قال أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن المنظمة عملت على وضع البرامج والخطط اللازمة لمواجهة الفكر المتطرف الذي يهدد صورة الإسلام، كما عملت على تحصين أبناء المسلمين في شتى البلاد، وذلك بتنظيم الكثير من النشاطات العلمية والثقافية في مصر وخارجها.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي عقدته المنظمة، اليوم الثلاثاء، بعنوان "دور خريجي الأزهر في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن الفكري" عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبمشاركة ما يزيد عن 1500 عضو بفروع "خريجي الأزهر" بالعالم.
وأضاف أن المنظمة تعمل على تطوير الأداء العلمي للأزهريين على مستوى العالم، من خلال الدورات والأنشطة الثقافية التي تنظمها، سواءً بمقرها الرئيس بالقاهرة أو بفروعها في دول العالم بهدف تزويدهم بالفهم الصحيح لمنهج الإسلام، بما يتناسب مع الواقع المعاصر، وما يستجد عليه من قضايا في مجتمعاتهم، من أجل تطوير أداء خريجي الأزهر في كافة المستويات والأنشطة؛ ليقوموا بدورهم سفراءً للأزهر في شتى أنحاء العالم.
وأشار ياسين إلى أن هذا الملتقى فرصة لوضع آلية عمل لتحقيق أهداف المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والتي يأتي في طليعتها ترسيخ المنهج الأزهري بوسطيته واعتداله، ونشر مبدأ التراحم والتسامح بين عامة الناس على اختلاف أجناسهم ودياناتهم وثقافاتهم مما يحتم على المؤسسات الدينية والتربوية حمل هذه المسئولية والقيام بدورها بالتخطيط العلمي وإعداد القيادات المؤهلة اللازمة لهذا العمل إعدادًا دينيًا وعلميًا وتربويًا، لإعداد دعاة مؤهلين لحمل الدعوة إلى الله على بصيرة بتأهيلهم تأهيلا متكاملا بدرجة عالية من الكفاءة، لنبذ الفكر المتطرف عن الساحة، وتنقية صورة الإسلام مما يشوهها هذا الفكر به.
ووجه فروع المنظمة والقائمين عليها بالخارج، بالعمل على استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالأزهريين في بلد كل فرع، مع تصنيفهم حسب تخصصاتهم ودرجاتهم العلمية، ليمكن الاستفادة منهم في نشاطات المنظمة وفعالياتها المختلفة، ووضع خطة زمنية، تتضمن أهم البرامج والأنشطة التي سينفذها خلال مدة معينة، فضلا عن ضرورة التواصل الدائم مع المركز الرئيس بالقاهرة، لتوحيد المسارات والخطط، والسعي في تنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر فيما يحقق تصحيح صورة الإسلام ونشر وسطيته واعتداله.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الدايم نصير، الأمين العام للمنظمة – مستشار شيخ الأزهر، أن المسلم بسلوكه هو بمثابة القدوة الحسنة لتعاليم الإسلام الحنيف، كما أن المنظمة تعلق آمالا كبيرة على خريجي الأزهر بالخارج باعتبارهم ناقلي الثقافة الأزهرية ووسطية الإسلام، فضلا عن دورهم المهم في تفنيد القضايا الفكرية التي تظهر في بلدانهم التي تحتاج لمعالجة عصرية بفهم سليم؛ لذا يتطلب ذلك تواصل فروع المنظمة بالخارج بالمركز الرئيس وعلماء الأزهر الشريف لتحري الدقة في تفنيد القضايا العصرية الشائكة.