قال الدكتور مصطفى نجاح، أستاذ القانون الدولي، إن حضور وزراء الري السودانيين، لاجتماع إثيوبيا، اليوم، يمكن أن يكون لأسباب أخرى بعيدًا عن سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك علاقات أخرى تربط السودان بأديس أبابا، كمصالح مشتركة بعيدًا عن ملف السد.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه يمكن أن يكون ذلك محاولة من إثيوبيا لاستقطاب دولة السوادن، من خلال وضع حلول خاصة بالسوادن مقابل بعض التنازلات، إلا أن ما يربط السودان بمصر أقوى بكثير من تركها الجانب المصري للوقوف بجانب إثيوبيا، حيث أن كل تلك المحاولات ستبوء بالفشل في حال كانت صحيحة، حيث أن كل ذلك تكهنات.
وتابع «نجاح»، أن السودان لن يستطيع خسارة الشراكة مع مصر، والتي تعد القوة الأكبر في المنطقة وكلمتها مسموعة بالعالم كله، مؤكدا أنه لا يود أيضا خسارة إثيوبيا لأجل المياه، مشيرا إلى أن توقيت عمل الاجتماع الخاص بوزراء الري، رغم وجود اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة نفس الملف، لا يمكن أن يكون صدفة، حيث أن مبدأ حسن النوايا في الشئون السياسية وخاصة الدولية غير مستحب، لأن كل خطوة مدروسة ومعروف تبعاتها.
وأكد أنه بات معروفًا في كل المحافل الدولية أن مصر والسودان في طرف واحد، ضد إثيوبيا في ملف سد النهضة، متابعًا أن القوات المسلحة المصرية كذلك موجودة في السودان بغرض التدريب المشترك، مما يجعل احتمال وجود قضايا أخرى تناقشها السودان وإثيوبيا بعيدًا عن ملف سد النهضة، هو الاحتمال الأقوى، وخاصة أن أي اتفاق خاص بذلك الملف سيبوء بالفشل لأن مصر لم تكن حاضرة فيه.