اختار الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء الدبلوماسي الديموقراطي المخضرم توماس نايدز سفيراً لبلاده لدى إسرائيل بعد يومين على نيل حكومة جديدة في الدولة العبرية ثقة الكنيست.
ونايدز الذي تصدّى لمساع لوقف مساعدات مالية أميركية للفلسطينيين عندما كان يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، يتطلّب تثبيته في المنصب مصادقة مجلس الشيوخ.
ويشكّل اختيار نايدز للمنصب تحوّلاً كبيراً في النهج الأميركي إذ يخلف ديفيد فريدمان الذي يُعدّ أحد أشدّ المدافعين عن السياسات الإسرائيلية والذي عيّنه الرئيس السابق دونالد ترامب بعدما عمل محامي إفلاس لشركته.
ونشأ نايدز في منزل يهودي في دولوث في ولاية مينيسوتا حيث تولّى والده إدارة كنيس. ونايدز غير معروف باتّباع فكر عَقَدي في قضايا الشرق الأوسط وسواها.
وهو مسؤول رفيع سابق في مصرف مورغان ستانلي أمضى مسيرته السياسية في صفوف الحزب الديموقراطي.
وأورد السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورن في كتاب له في العام 2011 أنّ نايدز اتّصل به في إحدى المرات للاعتراض بشدّة وبذاءة على محاولات تُبذل في الكونغرس لقطع التمويل عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد منحها فلسطين صفة دولة عضو.
وجاء في كتاب أورن أنّ نايدز أبلغه بأنّ قطع التمويل الأميركي عن يونسكو لا يصبّ في مصلحة إسرائيل لأنّ المنظمة تؤدّي دوراً تثقيفياً حول الهولوكوست.
وطُرح اسم نايدز لتولّي المنصب قبل أسابيع، ويتطلّب تثبيته فيه مصادقة مجلس الشيوخ حيث يحظى الديموقراطيون بغالبية ضئيلة.
وتمّ اختياره للمنصب بعد يومين على تولّي حكومة جديدة في إسرائيل السلطة وإطاحة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول عهدا والذي شاب علاقته بالديموقراطيين توتّر شديد بعدما عارض سياسة أوباما في الملف الإيراني، ورفض خطوات لإقامة دولة فلسطينية، وتحالف مع الجمهوريين.
وسارع بايدن إلى تهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت المدافع الشرس عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والمنضوي في ائتلاف مع وسطيين ويساريين.