الخميس 16 مايو 2024

تفاصيل مشروع التحول للري الحديث في الأراضي القديمة..3.7 مليون فدان تبدأ بتأهيل المساقي بالقليوبية وبني سويف

التحول للري الحديث

تحقيقات16-6-2021 | 15:27

أماني محمد

  يعد مشروع التحول إلى نظم الري الحديث من أهم المشروعات التي تنفذها وزارتي الزراعة والري في الوقت الراهن، في سبيل ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية، فبعد إطلاق المشروع في نحول مليون فدان من الأراضي الجديدة، تستهدف الوزارتين خلال الفترة المقبلة بدء المشروع في الأراضي القديمة.

حيث من المقرر أن يبدأ في يوليو المقبل مشروع التحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث بالأراضى القديمة، وذلك بهدف تحويل زمام 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال 3 سنوات، وذلك في القليوبية وبني سويف كمرحلة أولى وتجربة ريادية للمشروع، ومن المستهدف التوسع في باقى المحافظات في مراحل لاحقة.

حيث يعمل هذا المشروع على تحقيق مردود إيجابي سواء على المستوى القومي أو للمزارعين، فإلى جانب ترشيد استخدام المياه، يعمل الري الحديث على رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية بنسبة من30% حتى 40%، وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.

تفاصيل مشروع التحول للري الحديث

وكشف الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي بوزارة الزراعة، تفاصيل المشروع، قائلا إنه جاري حاليا إعداد خطة المشروع بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لتحديث الري في الأراضي القديمة ابتداءا من وسط الدلتا وحتى جنوبا، مضيفا أن المنطقة شمال الدلتا وهي المناطق الساحلية والتي تبلغ مساحتها تقريبا 2 مليون فدان سيتم تطوير الري بها إلى الري المطور و"المواسير المدفونة".

وأضاف في تصريح لبوابة دار الهلال أن الري الحديث المقصود به الري بالرش والري بالتنقيط، وسيكون هذا المشروع في مساحة تقارب 4 مليون فدان تشمل الوادي في الجنوب إلى مناطق وسط وجنوب الدلتا، مضيفا أن وزارة الري تجري عملية تأهيل وتبطين الترع حاليا، أما الترع الأصغر والمعروفة باسم "المساقي" ستعمل وزارتي الزراعة والري على تأهيلها إما بالتبطين أو بالخراسان أو بالمباني.

وأوضح أن الهدف من تأهيل المساقي هو ضمان وصول المياه إلى نهايات الترع وكل المزارعين ليكون هناك عدالة في التوزيع، مضيفا أن مشكلة التمويل بدأت تتدخل بها الدولة من خلال وزارة المالية والبنك المركزي لتقديم قروض للمزارعين بدون فوائد، حيث تتحملها الدولة، مع تأهيل المساقي عبر عقود ستطرحها وزارة الزراعة عبر جهاز تحسين الأراضي ووزارة الري من خلال قطاعات التطوير وتوزيع المياه.

وأكد أن التنفيذ سيكون عبر المقاولين لأن المساقي تخدم مجموعة من المزارعين، وبعد تطوير تلك المساقي من خلال التبطين أو المباني ستجري تنفيذ الشبكات إما عبر الجمعيات الزراعية التي ستحصل على القرض لمجموعة من المزارعين، أو المزارع نفسه الذي سيحصل على القرض بدون فوائد وتتحملها الدولة، وتسدد تلك القروض على عشر سنوات.

وأشار شمس إلى أنه من المستهدف الانتهاء من هذا المشروع خلال 3 سنوات يبدأ من يوليو المقبل، وبدأت التجربة في محافظتي القليوبية وبني سويف، حيث ستتولى وزارة الزراعة تطوير بني سويف أما الري ستتولى القليوبية، مضيفا أن هاتين المحافظتين هما تجربة لدراسة المشاكل التي قد تواجه التنفيذ وتجنبها في المحافظات التالية.