السبت 18 مايو 2024

رغم الاحتفال به كل عام.. غياب فعاليات يوم الطفل الأفريقى

صورة أرشيفية للإحتفال بيوم الطفل الافريقي

سيدتي16-6-2021 | 19:31

سعيدة حسن

لم يتوقف أطفال أفريقيا طويلا أمام الجهل والفقر؛ الذي فرضته فترات الاستعمارالممتدة عليهم، حتي قدموا أرواحهم فداءا، لدفاعهم عن حقهم في تعليم مميز، ففي 16يونيو من كل عام، تحتفل القارة السمراء بيوم الطفل الأفريقي، ويستمد الاحتفال بهذا اليوم أهميته؛ باعتباره قوة لإحياء ذكري التقدم الذي حققته القارة الأفريقية، لإدراك حقوق الأطفال.

ويعود تحديد تاريخ يوم الطفل الأفريقي في 16يونيو، إلي  قيام مجموعة من الأطفال في مدينة "سويتو" بجنوب أفريقيا، باحتجاجات للمطالبة بتحسين التعليم لديهم لكنهم قتلوا، و كان ذلك في عام 1976، لذلك اختيرهذا اليوم كذكري للأطفال الذين قتلوا، بينما يحتجون من أجل تحسين التعليم، حتي أصبح 16 يونيو، من كل عام ،هو يوم الطفل الأفريقي منذ عام 1991، عندما أطلقته لأول مرة منظمة الوحدة الأفريقية.

لم يقتصر الاحتفال بيوم الطفل الأفريقي علي يوم بعينه، بل يمتد الإحتفال خلال شهر يونيو، وعدة أشهر ممتدة، من خلال  المؤسسات المعنية  بالطفل و حقوقه، سواء علي المستوي الدولي مثل؛ منظمة اليونيسيف، أو المجلس العربي للطفولة و التنمية ، وفي مصر، حيث يعتبر المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، من أهم المنظمات التي تهتم بفعاليات هذا الحدث، ويشاركها العديد من المؤسسات الثقافية والفنية مثل؛ وزارةالثقافة ، و أكاديمية الفنون، ووزارة الآثار، ولكن منذ ظهور جائحة كورونا، والفاعليات الخاصة بالاحتفال بيوم الطفل الأفريقي، أما أن تتم أون لاين ،أو تتأجل لفترات انحسار الفيرس ، والتي كان آخرها المؤتمر الذي عقده المجلس القومي للطفولة و الأمومة ،تحت عنوان " حقوق الطفل أولا " وقبلها مؤتمر أكاديمة الفنون تحت عنوان "الطفل و فنونه " الذي عقد في شهر نوفمبرمن العام الماضي

في السودان ؛ نظمت جمعية إعلاميون من أجل الاطفال ،اليوم بمتحف السودان الطبيعي بالخرطوم ، ورشة بمناسبة يوم الطفل الإفريقي، وسط حضور مميز من أطفال السودان ،تحت عنوان استخدام الإعلام المقروء لمناصرة حقوق الطفل (مجلة أمنة نموذجا) ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار (أفريقيا جديرة بالأطفال).

 

من جانبها نشرت منظمة اليونيسيف، بيانا علي موقعها الإلكتروني، قالت فيه "إننا كمنظمات تركز و تحرص علي حقوق الطفل " منظمة رعاية الطفولة العالمية ،و بلان العالمية، و منظمة الرؤبة العالمية ،اليونيسيف"،ندعو إلي بذل المزيد من الجهود، لتفعيل القوانين و السياسيات التي تهدف إلي حماية الأطفال وسط إشادة بمجهودات الحكومة السودانية في إصدار قوانين لحماية حقوق الطفولة هذا العام .

في حين عبرت في بيانها العام الماضي، عن مخاوفها بشأن التأثير المباشر و طويل الأجل لفيروس كورونا ؛علي صحة و الأطفال الجسدية و العقلية و رفاهيتهم.

يمثل تفعيل يوم الطفل الأفريقي أهمية كبيرة في الدول الأفريقية، حيث يتم التركيز علي قضايا الطفولة ،والتوعية بها،  و السعي لتبنيها من أجل إحداث تغيير إيجابي بشأنها ، فعلي مدار السنوات الماضية تم تنبني العديد من قضايا الطفولة الملحة، ففي عام 2006 ، كانت القضية "محاربة العنف ضد الأطفال "في حين كان قضية الطفل الأفريقي لعام 2009، بعنوان  "أفريقيا الملائمة للأطفال "،نداء للعمل العاجل من أجل بقائهم ،واختص عام 2011 يوما خاصا بالأطفال المرضي و تشجيعهم علي ما يبذلونه من جهود لمواصلة دراستهم ،في حين ركز يوم الطفل الأفريقي 2013 علي قضية، إنهاء الممارسات الاجتماعية و الثقافية الضارة بالأطفال ،بينما جاء موضع الطفولة في 2014 تحت عنوان "نحو تعليم مجاني إلزامي "

يعتبر الميثاق الأفريقي لحقوق و رفاهية الطفل، هو الوثيقة التي تحدد الحقوق التي ينبغي علي الدول الأفريقية ضمانها للأطفال، داخل نطاق ولايته،و هو الميثاق الذي اعتمدته منظمة الوحدة الأفريقية "الاتحاد الأفريقي حاليا "في 11 يوليو  1990 ،و الذي دخل حيز التنفيذ في 29 نوفمبر 1991.

الاكثر قراءة