قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهم نقطة في اجتماع وزراء خارجية العرب أنه ممثل من 22 دولة، لافتا أن من بينها 11 دولة عضوا بالاتحاد الأفريقي، ومن بينها أيضا أربعة دول لها استثمارات بأفريقيا وبطبيعة الحال في إثيوبيا.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن المجموعة العربية لها وزنها وثقلها، مشيرًا إلى البيان الختامي للاجتماع وما ردده من أن أمن المياه لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مؤكدا أنها رسالة لإثيوبيا بأن الأمر ليس فقط دعم وتضامن.
وأوضح أن الاجتماع أنكر تجاوب إثيوبيا مع الجهود المبذولة من أجل الوصول لحل بل على العكس فهي ما تزال متمسكة بموقف متعنت، وأنه على إثيوبيا التجاوب مع المفاوضات والتوصل لاتفاق يرضي كل الأطراف ويحقق مصالحها، كما دعا الاجتماع مجلس الأمن لمتابعة القضية كما هو الحال على الدول العربية في الأمم المتحدة مع الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.
وأشار رخا حسن، إلى أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، وزيارة وزير خارجية لوكسمبورج اليوم لمصر كانوا من أجل بحث عدة موضوعات مع القيادة المصرية ومن ضمنها سد النهضة، وبالتالي فهي جهود عربية أفريقية أوروبية، ولكن يبقى السؤال على استمرار إثيوبيا في تمسكها بموقفها، وهو ما سيظهر خلال الأيام القادمة.
وأعرب عن تمنيه بأن تأتي الجهود الأمريكية بجانب الجهود العربية ثمارها والوصول لحل، خاصة وأن إثيوبيا صرحت بأن بناء السد وتشغيله لن يضر بالمصالح المائية لدولتي المصب، إذا لماذا ترفض التوقيع على اتفاقية، وهو الأمر الذي يظهر التناقض في الموقف الإثيوبي.