الأحد 28 ابريل 2024

دلال عبد العزيز.. بين المرض وضحكة «سمير» اللى غابت

دلال عبد العزيز

فن17-6-2021 | 22:04

محمد أبو زيد

خسمون يوما مرت حتى الآن، ومازالت الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز، غير قادرة على هزيمة المرض، الذي ألم بها نتيجة إصابتها وزوجها الفنان الراحل الكبير، سمير غانم بفيروس كورونا.

وبينما هزم المرض الفنان الراحل سمير غانم، غيّب ضحكته بعد معركة قصيرة نسبيا، فإن الفنانة دلال عبد العزيز، والدة النجمتين دنيا وإيمي سمير غانم، مازالت تصارع بحثا عن النجاة، من مضاعفات الإصابة بالفيروس الخطير كوفيد 19، المسبب لجائحة كورونا.

ولعل تدهور الحالة الصحية، للنجمة الكبيرة، الذي أدى لاحتجازها طوال هذه الفترة في غرفة العناية المركزة، بأحد المستشفيات، ليس هو المأساة الوحيدة التي تواجهها، إذ ينتظرها خبرا مفجعا، ستتلقاه فور استعادة صحتها، وهو وفاة زوجها ورفيق عمرها، بل وأمل حياتها على مدار 36 عاما، تمنت في بدايتها أن يكون زوجها، ثم حققت هذا الحلم، لتقضي معه أغلى فترات عمرها.

 

حب أسطوري

ولمن لا يعرف فأن مسرح " الهوسابير"، هو الذي احتضن أول لقاء بين العاشقين الأسطوريين، عندما ذهبت دلال، مع الراحل الكبير، جورج سيدهم، ليقدمها للمخرج حسن عبد السلام، الذي كان يخرج مسرحية "أهلا يا دكتور"، وهناك قابلت سمير غانم وبدأت قصة الحب بينهما.

تجاهل التحذيرات

لم تبال دلال عبد العزيز، خلال تلك الفترة، بتحذيرات عدد من الفنانين، ومنهم: عبد المنعم مدبولي، ومحمود المليجي، ومحمود مرسي، والمخرج يحيى العلمي، وصديقها جورج سيدهم، من أن سمير غانم لا يفكر في الزواج، ولم تيأس، وظلت تطارده، فيما كان هو يحاول أن يقنعها أنه لا يصلح لها لأنه يكبرها بنحو 23 عامًا، لكنها كان لديها إصرارا على الزواج منه.

وطلبت دلال وساطة الفنان الكبير فريد شوقي، لإقناع سمير غانم بالزواج منها، ليقول له فريد شوقي: "مش عايز تتجوزها ليه، ما هي زي القشطة أهو"، ليرد عليه سمير غانم بخفة ظله: "خلاص هتجوزها علشان خاطرك انت"، ليتحقق لها ما سعت إليه لمدة 4 سنوات كاملة.

الكواكب والكوميديا

وكانت دلال في كل لقاء لها، تنتهز الفرصة حتى تتغزل في سمير، أو تحكي موقفا لها معه، مصبوغا بالكوميديا التي اشتهر بها، وفي حوار لها مع مجلة "الكواكب"، نشر يوم 25 يونيو 1985، قالت دلال عن سمير غانم: "عنده خبرة طويلة في الفن، خاصة المسرح، وحساس قوي، والكوميديان بالذات عنده حساسية في العمل، وسمير صبور، وبيحب شغله جدا، وأنا استفدت وتعلمت منه الالتزام والصبر والتلقائية".

وتكمل: "سمير كزوج بيحب بيته جدا، وبيحب ابنته دنيا أكثر من نفسه، (قبل إنجاب إيمي) وفي أوقات فراغه يظل يداعبها ويلاطفها، وأنا تعلمت منه الحب والحنان والعشرة الطيبة، وكإنسان هو متسامح لأقصى درجة وطيب القلب ينسى الأسيّة بسرعة، وحينما يتألم تراه كأنه طفل صغير يبكي، على قدر ما نراه بيضحك طوب الأرض على المسرح"، 

 

وتحكي دلال في هذا الحوار النادرفتقول: "أغنية قارئة الفنجان، التي غناها عبد الحليم حافظ، لها ذكرى حلوة عندي، لأنها تذكرني ببداية علاقتي بسمير، فأيامها كنا نعمل سويا في مسرحية أهلا يا دكتور، حيث توطدت العلاقة بيننا حتى تطورت إلي زواج سعيد".

ولم يتبدد حب سمير غانم في قلب دلال، مع مرور الأيام والسنين، وظلت قصة حبهما ملهمة للأجيال، فليس غريبا أن نجد أسفل كل صورة لها تنشرها، إحدى ابنتيها على السوشيال ميديا، آلاف الدعوات التي تنهال عليها بالشفاء، وأن تنتهي معاناتها مع المرض، لتعود إلى جمهورها الذي عشقها بقدر عشقها لزوجها الراحل المحبوب سمير غانم.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa