الأربعاء 26 يونيو 2024

أستاذ أمراض كبد: القضاء على فيروس سى كان حلمًا وتحقق

100 مليون صحة

أخبار20-6-2021 | 18:25

أماني محمد

قال الدكتور عبد الحميد أباظة، أستاذ أمراض الكبد ومساعد وزير الصحة سابقا، إن الدولة المصرية بذلت مجهودا خرافيا لمواجهة فيروس سي والقضاء عليه في ظل الدعم الشديد الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الأمر، مضيفا أن فيروس سي كان يعد بمثابة "طاعون مصر" في هذا العصر لأنه كان انتشر بشكل كبير ولم يكن ممكنا السيطرة.

وأضاف في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه لم يكن هناك وعيا لدى المواطنين أن يقوموا بالتحليل اللازم لاكتشاف الفيروس، ومن كان يكتشف إصابته كان يخبئ هذا الأمر بسبب المفاهيم الاجتماعية الخاطئة والموروثات الغريبة وكذلك لم يكن هناك أي نوع من العمل الجماعي ولكن مجهودات فردية فكانت الجامعات تعمل بشكل منفصل عن وزارة الصحة عن المبادرات الفردية، وكذلك لم يكن هناك بيانات أو إحصائيات دقيقة عن المرضى وبالتالي فلا يمكن مواجهة عدو لا نعرفه.

وأوضح أن اكتشاف وعلاج فيروس سي سابقا كان بعد قدوم المريض إلى المستشفى وكان العلاج مرتفع التكلفة ولا يصرف على نفقة الدولة وغير ذلك من المعوقات التي منعت السيطرة على المرض لسنوات طويلة، حتى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة للقضاء على الفيروس والدعم الذي تقدم من كل الجهات.

وأشار إلى أن هذا الدعم أتاح فرصة للعلاج والوصول إلى كل فئات الشعب، وكذلك تخفيض أسعار الدواء فأصبح في متناول المواطنين للذين لا يحصلون عليه على نفقة الدولة أصبح بإمكانهم شرائه على نفقاتهم الخاصة، موضحا أن الإعلام لعب دورا كبيرا في توعية المواطنين وازداد الإقبال تدريجيا في كافة مراحل الحملة حتى نجحت.

وأكد أباظة أنه لولا الضغط والمتابعة الشخصية من الرئيس السيسي باستمرار لتنفيذ الحملة لم تكن لتنجح في هذا الهدف، مضيفا أن كل الجهات المعنية لعبت جهدا كبيرا بقيادة رئيس الجمهورية واستمرت في الحملة حتى اكتملت مراحلها والوصول إلى جموع المصريين، مضيفا أنه لم يرى أي رئيس لمصر يتابع موقف القضاء على فيروس سي كما كان الرئيس السيسي يتابع الحملة في وقتها، ومثلما يتابع الآن موقف مواجهة فيروس كورونا.

ولفت إلى أن إعلان خلو مصر من فيروس سي بشهادة عالمية كما حدث في فيروس شلل الأطفال، سيكون أمر مهم وتتويج لكل هذا الجهد في تلك الفترة الذي قامت به كل الجهات ومن بينها لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، مضيفا أن القضاء على فيروس سي كان مشروع دولة عملت فيه كل الوزارات المعنية مثل المالية والصحة والتضامن والاتصالات وكذلك الإعلام والمجتمع المدني.

وأكد أن القضاء على فيروس سي في مصر كان حلما في الوقت السابق وأصبح الآن واقع، في ظل ما كانت تعانيه مصر من إصابة نسبة كبيرة من الشعب بالفيروس، إما مرضى به بالفعل اكتشفوا إصابته أم حاملين له ومصابين به لم يكتشفوا إصابتهم لأن الفيروس قد يظل فترة طويلة بدون أعراض، مضيفا أن الأعداد كانت تزيد عن 15% من المواطنين.

وقال: "أعتقد أن العدد ممكن أن يكون وصل إلى بين 25% و30%، لأن هناك الكثير من المواطنين الذين لم يكتشفوا إصابتهم إلا بعد ظهور المبادرة.