الأربعاء 15 مايو 2024

كنوز تاريخية.. قرية شالى حصن أبناء سيوة

القرية

ثقافة21-6-2021 | 18:55

أبانوب أنور

قرية عمرها حوالي ثمانية قرون من الزمان، يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي وبالتحديد عام 1203، تقع جنوب غرب مدينة مرسى مطروح بواحة سيوة، تعد من أهم المناطق الأثرية في سيوة، بناها أبناء الواحة لتحميمهم من هجوم القبائل العربية المتنقلة في الصحراء، وأطلقوا عليها اسم "شالي" ويعني باللهجة السيوية "المدينة المحصنة".

وبنيت قرية شالي من مادة الكرشيف وهو الطين المشبع بالملح إذا جف يصبح صلبًا كالأسمنت وهو أسلوب من البناء فريد من نوعه، وتتميز قلعة شالي بأنها بمثابة حصن يغلق يومياً على أهله ويقع على أرض مرتفعة تسمح للسكان برؤية الغزاة من على مسافة بعيدة .

تحتوي القرية على ثلاثة مداخل رئيسية، المدخل الأول يسمي "الباب إنشال" وهو أقدم مدخل للقرية، وبعد مرور قرن على بناء المدينة فُتح باب آخرسُمي بـ "باب أثرات" يقع في الجهة الجنوبية من السور، وبعد قرن آخر فُتح باب جديد سمي باب "قدوحه" وكان مخصصًا للنساء فقط، ويقع في الجهة الشمالية من سور القرية الجامع العتيق وهو أقدم مسجد مبني بالطين في قارة أفريقيا، وتم افتتاحه بعد إعادة ترميمه في شهر ديسمبر 2015 .

يتميز حصن شالي بالعديد من المزارات الأثرية العتيقة، منها مسجد الشيخة حسينة المعروف بمسجد تطندي، والمسجد العتيق، بالإضافة إلى منازل المدينة وأطلال مبانيها، وتضم أيضًا 6 آبار مياه عميقة كانت تخدم أهالي الواحة في الشرب .

يذكر أن تم افتتاح القرية في نوفمبر 2020 بعد عامين من الترميم، بدأت أعمال الترميم بدأت في 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذلك لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو، وتم تنفيذ أعمال الترميم بإشراف منطقة الآثار الإسلامية في سيوة.