ثمنت جامعة الدول العربية دور الدول العربية الأعضاء المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين، مشيرة إلى أن دول المنطقة العربية تستضيف ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، من بينهم 5.6 مليون لاجئ فلسطيني، مما يلقي بضغوط وأعباء مضاعفة على كاهل النظم الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هذه الدول، ويتطلب اهتماما خاصة لتخفيف هذه الضغوط بما يتماشى مع أهداف الاتفاق العالمي للاجئين.
ووجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية - في كلمتها خلال الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، والذي نظمته الجامعة العربية مساء اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة بالقاهرة - الشكر للدول العربية على جهودها ومبادراتها التي قامت بها لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للاجئين جنباً إلى جنب مع مواطنيها وإدراجهم ضمن الفئات الأولى بالرعاية، وذلك رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها.
وقالت "إن هذه الدول بالرغم من أنها ليست طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، إلا أنها بدافع الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين".
وأضافت "احتفال هذا العام يأتي في ظل استمرار تفاقم أزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، وفي الوقت الذي تستمر فيه جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي كان لها تأثير كبير على كافة مناحي الحياة، كما كان لهذه الجائحة تأثير خاص على الفئات الأكثر ضعفاً، ومن بينها اللاجئون والنازحون الذين قد يكونوا أكثر هشاشة من غيرهم بسبب الظروف التي مروا بها، والتي تسببت لمعظمهم في أضرار صحية جسدية ونفسية، وخاصةً الأطفال والنساء".
وأكدت أهمية التضامن الدولي مع الدول المستضيفة للاجئين وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الفاعلين في المجتمع الدولي، منوها بأنه في ضوء كل ذلك، تحرص الأمانة العامة على استمرار التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين، لضمان توفير سبل الرعاية للاجئين والنازحين.
ونظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء اليوم، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتحت رعاية الأمين العام أحمد أبو الغيط،، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بمقر الجامعة.. وشارك في الاحتفال كريم أتاسي ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، وممثلون دبلوماسيون للدول العربية الأعضاء والحكومات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة من القطاع الخاص، بالإضافة الى بعض الشخصيات البارزة.. وتم إضاءة مبنى الأمانة العامة باللون الأزرق "لون الأمم المتحدة" تضامنا مع اللاجئين.