الأربعاء 26 يونيو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

إحتفال الرقابة الإدارية

أخبار23-6-2021 | 09:53

 ركز كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، على العديد من المواضيع التي تهتم بالشأن المحلي والعربي.

ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة (الأهرام)، وبعنوان "57 عاما"، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إن: "الرقابة الإدارية احتفلت أمس بمرور 57 عاما على إنشائها، من خلال عقد ندوة تثقيفية عن "مكافحة الفساد" بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين، وعادل العسومي رئيس البرلمان العربي وبعض رؤساء المؤسسات والهيئات وبحضور الوزير حسن عبدالشافي رئيس الهيئة".

وأكد أن الندوة كانت مفيدة للغاية، لأنها ألقت الضوء على تطور هيئة الرقابة منذ نشأتها حتى الآن، وتطور التشريعات، والدساتير المصرية فيما يخص مجالات مكافحة الفساد، وألقت الضوء على الخطوات الجبارة، التي أنجزتها الرقابة الإدارية في مجال البنية المعلوماتية.

وشدد الكاتب على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحا منذ بداية توليه المسئولية، في معركته ضد الفساد، وكان أول رئيس جمهورية يزور هيئة الرقابة الإدارية عام 2014، وبعدها أطلق الاستراتيجية الوطنية الأولى لمكافحة الفساد، ثم الاستراتيجية الوطنية الثانية، ليتحول مفهوم مكافحة الفساد إلى مفهوم دائم، واستراتيجي، للدولة المصرية، وهي تخطو بثقة، واطمئنان، نحو الجمهورية الثانية، التي يؤسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولفت سلامة إلى أن الوزير حسن عبدالشافي يعمل على مدى الساعة، ومعه مجموعة من المقاتلين في جميع المجالات بالهيئة، ليس من أجل ملاحقة الفاسدين فقط، وإنما من أجل إرساء مفاهيم جديدة في مجال مكافحة الفساد تقوم على فكرة «الوقاية خير من العلاج»، بمعنى اجتثاث الفساد من جذوره، وما يتطلبه ذلك من توفير بنية معلوماتية كاملة، ورفع كفاءة جودة البيانات، والمعلومات، والتوجيه، والمعاونة لجميع قطاعات الدولة، والهيئات، والمؤسسات، لتوفير المناخ الداعم لضمان عدم وقوع جرائم الفساد.

وشدد الكاتب على أن كل هذه الإجراءات أسهمت في تقدم مصر خطوات هائلة في مؤشرات مكافحة الفساد، وكل الجرائم المتعلقة بها.

أما الكاتب مرسي عطا الله فقال في عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وبعنوان "يا أهل فلسطين اتحدوا"، : "إنني أفهم وأتفهم بعض رسائل الغضب الفلسطينية وما يزعمه مرسلوها بأن الاهتمام العربي بقضيتهم قد تراجع إلى درجة مخيفة لكنني أعتقد أن تلك الأحكام المطلقة مبالغ فيها وأنه بدلا من توجيه اللوم لبعض الدول العربية على تراجع اهتمامها بالقضية الفلسطينية ينبغي لأهل فلسطين أن يمارسوا نقدا مع النفس والذات وأن يلوموا أنفسهم لاستمرار الخصام الفلسطيني الفلسطيني وعدم التجاوب الجاد حتى الآن مع الجهود المضنية التي تبذلها مصر لإنتاج مصالحة فلسطينية فلسطينية هي الركيزة وهي الأساس لتجديد الرهان على استعادة التضامن العربي الكامل مع القضية الفلسطينية".

وأضاف الكابت "لست أريد أن أمضي كثيرا بعد ذلك لكنني أود أن أنبه الكثيرين ممن احترفوا نهج المزايدة على المواقف العربية إلى أن يدركوا خطر استمرار الصياح والتطاول والسباب الذي لا ينتج عنه سوى التصدع والانقسام في صفوف الأمة ويؤدي إلى تعثر مسيرتها وانتشار الأمراض الخبيثة في جسدها مما يؤثر على القضايا المركزية للأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

ومضى قائلا: " أكتفي بهذا الإيضاح دون أن أسميه الرد أو العتاب متمنيا على أهلنا في فلسطين أن يتحدوا.. نحن جميعا نجدف في القارب نفسه".

وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وبعنوان "ليبيا ومؤتمر برلين- 2" قال الكاتب محمد بركات: " يعقد اليوم في العاصمة الألمانية المؤتمر الثاني «برلين 2» لبحث ومناقشة الأوضاع في ليبيا، والخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار بها، في إطار المساعي الدولية والإقليمية الهادفة لإنهاء الأزمة التي كانت قائمة ومشتعلة هناك، والتي نجحت مصر في نزع فتيلها، بالتنسيق والتعاون والعمل المكثف والجاد مع جميع الأطراف الممثلة للشعب الليبي.

وفي هذا السياق أعرب الكاتب عن اعتقاده بأن كل القوى الإقليمية والدولية المتابعة والمهتمة بالشأن الليبي، والساعية لاستتباب الاستقرار والأمن في هذه المنطقة المهمة من العالم، تدرك أن ذلك الاستقرار يصعب، إن لم يكن يستحيل الوصول إليه، دون تحقيق عدة مبادئ وخطوات أساسية.

وأفاد الكاتب بأن أول هذه المبادئ هو ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية في إطار الدولة الوطنية الليبية الواحدة والتي تبسط سيطرتها وسلطتها على جميع الأراضي الليبية، وذلك يتطلب الإنهاء التام لكل مظاهر الانقسام والخلاف بين القوى الوطنية الليبية.. وثانيا.. الوقف الكامل لكل التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور.

وثالثا.. الإصرار على خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، ووضع نهاية لوجود كل الميليشيات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة والمرتبطة بقوى أخرى.. ورابعا.. توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بحيث تكون المؤسسة العسكرية الوطنية الممثلة للقوات المسلحة الليبية مؤسسة واحدة.

وقال الكاتب: " أحسب أن كل الأطراف المشاركة في مؤتمر "برلين- 2" تدرك أن تنفيذ هذه المبادئ وتلك الخطوات لازم وضروري لتحقيق الاستقرار والأمن في الدولة الليبية،..، فهل يفعلون ذلك؟!".

وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "أكاذيب إثيوبيا ومسؤولية الاتحاد الإفريقي" قال الكاتب جلال عارف: " الحقائق أصبحت واضحة أمام العالم، وطوفان الأكاذيب الإثيوبية انكشفت حقيقة، ودول العالم بدأت تدرك حجم المخاطر الذي يهدد أمن وسلام المنطقة إذا مضت إثيوبيا في مخططاتها لملء السد دون اتفاق قانوني ملزم كما أوضحت مصر والسودان".

وأضاف الكاتب: " ومن هنا كان لابد من وضع العالم، وخاصة الدول الكبرى، أمام مسئولياته، وفي هذا الإطار كان لابد من وضع موقف مصر والسودان بكل وضوح أمام أعضاء مجلس الأمن، ثم كان القرار العربي بطلب انعقاد مجلس الأمن لمناقشة القضية بعد استكمال الإجراءات والاتصالات الضرورية لضمان ألا تعرقل الصراعات بين القوى الكبرى أن يتحمل المجلس مسئولياته.. ويمنع إثيوبيا من مواصلة عدوانها الذي سيستدعي حتما الرد الشرعي والمناسب لحماية حقوق مصر والسودان".

ولفت الكاتب إلى أنه رغم كل ذلك يواصل حكام إثيوبيا لعبتهم الخطيرة التي يبيعون فيها الأوهام لشعوب إثيوبيا ويواصلون معها المحاولات المستميتة لنشر أكاذيبهم ضد مصر والسودان، واختلاق معركة وهمية بين شعوب إفريقيا، وبينها وبين أشقائهم العرب داخل وخارج القارة السمراء.

وأكد الكاتب أن شعوب إفريقيا تعرف جيدا أين كانت مصر وأين كانت إثيوبيا من حروب تحرير إفريقيا ومن جهود تنميتها.. ولكن من حقوق شعوب إفريقيا أن يقدم لها الاتحاد الإفريقي تقريرا كاملا عن المفاوضات التي جرت برعايته، وعن مواقف كل الأطراف في الأزمة، كما أنه من حق شعوب إفريقيا أن تعرف الحقيقة عن الجهود التي بذلتها مصر والسودان والمرونة التي أبدتها الدولتان في مقابل العنت الإثيوبي الذي أوصل الأزمة إلى طريق مسدود.. من حق الشعوب أن تعرف ومن واجب الاتحاد الإفريقى أن يضع الحقائق أمامها.

وفي عموده "من آن لآخر" وتحت عنوان "رسائل الثقة من الجيش الأسطورة" استهل الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" مقاله قائلا: " لم تتصد القوات المسلحة لأي تهديد لأمننا القومي إلا وانتصرت وحافظت على أمن واستقرار وثروات وسيادة مصر على أراضيها.. ويقينًا يحظى الجيش المصري العظيم بثقة هذا الشعب.. ولم تأت هذه الثقة من فراغ أو مـن قبيل الصدفة العابرة ولكن نتاج ومحصلة عطاء وتضحيات ومواقف وطنية مضيئة وانتصارات في العديد من المعارك والــحــروب والمـواجـهـات التي خاضتها مصر قديمًا.. وعلى مدار الـ7 سنوات الماضية لم ير المصريون من جيشهم إلا الشجاعة والبسالة والتضحية والعطاء والانتصارات ويعتبرونه السند والحصن والـدرع.. ويطمئنون لوجوده ويصفونه بدرة التاج.. وكنز الوطن.. يحفظ لهم السيادة والكرامة.. ويجعل الـرؤوس في عنان السماء".

وأكد الكاتب أن رسائل الاطمئنان التي يرسلها الجيش المصري من خلال أحاديث قائده الأعلى والقائد العام علينا أن نتوقف عندها كثيرًا.. فهي تعكس ثقة وجاهزية واحترافية وقدرة وقوة على تأمين أمن مصر القومي بمفهومه الشامل.. ورسالة أيضا لكل من يحاول المساس بأمن مصر الشامل ويحاول أن يغير ما خلقه الله، رسالة للمغرورين والمتعنتين والواهمين فإن لمصر درعًا وسيفًا.. وأن لمصر جيشًا عظيمًا هو جيش خير أجناد الأرض.. ولذلك أطالب هؤلاء بقراءة التاريخ والحاضر.. فمصر لم ولن تفرط في أي حق من حقوقها طالما أن هناك رجالا وأبطالا لا يهابون الموت.