اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء بعدة موضوعات من بينها انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران وكذلك التهدئة بين الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة إلى أهمية دور اليونسكو في العالم.
ونشرت صحيفة "جارديان" مقالا حول انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، ومؤثرات ذلك على فرص الوصول إلى صفقة حول برنامج طهران النووي.
وقالت الصحيفة إن رئيسي "يحظى بثقة المؤسسة الأمنية وهو حارس مخلص للمرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي)، وهناك تكهنات بأن الرجل البالغ من العمر 82 عاما يعتبر رئيس السلطة القضائية (السابق) خليفته. ويرى العديد من المحللين هذه الانتخابات على أنها تحول أساسي في ميزان القوى".
وأضافت"على المدى الطويل، تدرك القيادة (الإيرانية) أنه يجب عليها بناء الدعم المحلي وأن الأمل الوحيد للاقتصاد الإيراني المحطم هو إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن يقررا ما يجب القيام به بشأن الخبرة والأصول التي اكتسبتها إيران من خلال عدم الامتثال منذ انسحاب الولايات المتحدة، في حين ترك ترامب لطهران إيمانا أقل بالوعود الأمريكية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتفائلين يأملون في أن "تؤدي قيادة إيرانية أكثر توحدا إلى تسهيل تنفيذ الصفقة. بينما يقول المتشائمون إن المتشددين سيجدون صعوبة أكبر في التوصل إلى تسوية، وأن الأمل أقل في حصول الصفقة".
وذكرت أنه على عكس الرئيس السابق حسن روحاني، فرئيسي لا يبدي أي اهتمام بجذب الاستثمار الأجنبي، "ولكن هناك شك في أن الوتيرة الجليدية حتى الآن ترجع جزئيا إلى بطء المتشددين في المحادثات قبل الانتخابات، لمنع الإصلاحيين من الحصول على أي امتياز، والأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تولي رئيسي السلطة في أغسطس وهو ما سيسمح له بجني ثمار تخفيف العقوبات، مع تحميل سلفه مسئولية المشاكل".
واختتمت الصحيفة بالقول "إن رفع بعض العقوبات الأمريكية يمهد الطريق أمام بريطانيا لمتابعة الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف وغيرها من مزدوجي الجنسية المحتجزين لدى إيران. ويمكن أن تساعد الشحنات الطبية والإنسانية الشعب الإيراني وتسمح لبريطانيا بسداد بعض ديونها البالغة 400 مليون جنيه إسترليني، المستحقة من صفقة مع شاه إيران قبل الإطاحة به في عام 1979. كما أن البيئة غير الواعدة للتعامل بين إيران والغرب هي السبب الرئيسي وراء اغتنام أي فرصة".