اختتم المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية "سونج كيم" زيارته التي استغرقت 5 أيام إلى سيول اليوم الأربعاء، بعد تجديد دعوة واشنطن للحوار مع بيونجيانج .

وقبل مغادرته إلى "جاكرتا" حيث يعمل سفيرًا للولايات المتحدة في إندونيسيا، قال "كيم" إنه أجرى «مناقشات رائعة» مع كبار المسؤولين في سيول، ومن بينهم الرئيس "مون جيه-إن".

وقد تركزت زيارته الأولى إلى كوريا الجنوبية منذ تعيينه في منصبه الجديد على إعادة تأكيد عروض الحوار مع كوريا الشمالية «في أي وقت وفي أي مكان دون شروط مسبقة»، وأهمية التعاون الثلاثي مع كوريا الجنوبية واليابان في استئناف الدبلوماسية النووية مع كوريا الشمالية.

وقال "كيم" للصحفيين قبل مغادرته: «لقد قمت بزيارة عظيمة وأجريت مناقشات رائعة مع عدد من المسؤولين الحكوميين، ومن بينهم الرئيس "مون" بالطبع». وأضاف: «أتطلع للبقاء على اتصال مع الحكومة الكورية، والعودة إلى سيول قريبًا».

وخلال إقامته، عقد "كيم" اجتماعات ثنائية وثلاثية مع نظيريه الكوري الجنوبي "نوه كيو-دوك" والياباني "تاكيهيرو فوناكوشي"، بالإضافة إلى أعضاء من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.

واتفق "نوه" و"كيم" في المحادثات الثنائية على إنهاء منتدى "مجموعة العمل" الذي انتقدته بيونجيانج ووصفته بأنه عقبة أمام العلاقات بين الكوريتين، في خطوة تعد بمثابة بادرة تصالحية أخرى تجاه الشمال.

وقد جاءت زيارة "كيم" بعد أيام من تصريح الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" بأن بلاده يجب أن تكون مستعدة للحوار والمواجهة مع الولايات المتحدة، وهو ما يُنظر إليه على أنه علامة على الانفتاح على الحوار، ودعوة ضمنية لواشنطن إلى بذل المزيد من أجل إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" تصريحات "كيم" بأنها «إشارة مثيرة للاهتمام»، لكن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم يو-جونج" صرحت بأن الولايات المتحدة لديها «توقعات خاطئة» للحوار.

وبناء على نتائج زيارة المبعوث الأمريكي "كيم"، من المتوقع أن تبدأ إدارة "جو بايدن" في تجسيد ما تسميه بالنهج «العملي والمحسوب» لتحقيق الإخلاء الكامل لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.