الجمعة 27 سبتمبر 2024

أسباب انتشار النزعة العدوانية بين المراهقين والمراهقات .. تعرفى عليها

المراهقين

سيدتي23-6-2021 | 16:09

حنان حسن إبراهيم

 تعتبر النزعة العدوانية من المشكلات الشائعة بين المراهقين وذلك بالاعتداء على الآخرين من الزملاء بالضرب والمهاجمة، وعلى الرغم من أن نزعة العدوانية تشك منل مشكلة واحدة فإن أعراضها تختلف من مراهق إلى آخر من المراهقين العدوانيين، وستوضح السطور التالية العوامل التي تساعد على ظهور العدوانية بين المراهقين.


كشفت كلير فهيم، عضو الجمعية البريطانية للطب النفسي واستشاري الطب النفسي بالهيئة العامة للتأمين الصحي، أن  الجو العائلي الذي تسوده روح المحبة يعطي المراهق شعورا بالأمن والثقة بالنفس، وأن هناك عوامل هي التي تساعد على ظهور العدوانية بين المراهقين والمراهقات، وهي:
1- الصراع الانفعالي في مرحلة المراهقة وخاصة إذا لم يكن مستعدا لهذا التغيير.
2- الصراع بين الدوافع الجنسية المختلفة، وبين دوافع المجتمع الذي يعيش فيه، وخاصة في المنزل والأسرة، وكلما كان هذا المجتمع متزمتا ضيق الأفق اشتد الصراع الداخلي وأصبحت مرحلة المراهقة صعبة التكيف، الأمر الذي يؤدي إلي العدوانية.
٣- الصراع بين اعتزاز المراهق بنفسه ورغبته في إثبات ذاته وبين الخضوع للمجتمع الخارجي القوي العنيف، فالمراهق في هذه السن يسعي لكي يجد لنفسه مكانا في المجتمع، ولكي يكون له وضع مستقر أو ثابت، ويكون له شخصية محترمة ومرموقة، فإن لم يجد المراهق التوجيه السليم والفرصة لتنمية شخصيته أفلت زمامه ويحاول تأكيد ذاته بطرق خاطئة حمقاء وعدوانية تجاه الآخرين.


وأكدت "فهيم" في كتابها "الأطفال في العيادة النفسية" أن التزمت في تنشئة المراهق وانتهاج اسلوب الصرامة معه يؤدي إلي أن يكون فردا متمردا ميالا دائماً للعدوانية، وان تفضيل الآباء أو المدرسين لبعض الأطفال عن الآخرين لوجود مميزات معينة بينهم من ناحية الذكاء أو خفة الروح أو الناحية الجمالية فهذا التفضيل يخلق الغيرة بين المراهقين وتظهر بصورة  عدوانية نحو الآخرين
وأضافت عضو الجمعية البريطانية للطب النفسي واستشاري الطب النفسي بالهيئة العامة للتأمين، أن من أهم العوامل التي تسبب العدوانية في المراهقة، العقد التي تكونت ايام الطفولة، فبقيت كامنة ولكنها تعود وتظهر بصورة واضحة في فترة المراهقة، وسبب انتعاش تلك العقد وقت المراهقة هو أن الدوافع الرئيسية تكون أنشط منها عن أي وقت مضي، وان جهل الوالدين بأصول التربية فيتعامل الابن معاملة شاذة  وقاسية، والتزمت  وعدم تقدير المشاعر، فيتولد لديه الاحساس بالظلم والعدوانية، والرغبة في الانتقام، وشعور الطفل بالنقص وعدم الطمأنينة،وشعوره بعدم احترام الآخرين له مع التعرض المستمر الي الإحباط يولد في نفس الطفل العدوانية للمحيطين.
وأوضحت "فهيم" أن عصبية الوالدين وثورتهم لأتفه الأسباب أو شجارهم وعدم التوافق بين الوالدين، وكثرة الخلافات التي تؤدي إلي خلق الميول العدوانية بين الأبناء، وإن كانت هناك بعض الحالات التي تؤدي فيها عصبية الآباء إلى سكون الأبناء وسلبيتهم وانطوائهم وجنوحهم إلى أحلام اليقظة.