أثار رواد موقع التواصل الاجتماعي، جدلا حول حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو للشيخ محمد أبو بكر، حيث قال فيه: إن هذا مما دمر الأسر وهذا مما هدمت به البيوت، يوم أن ألزمنا الناس بما لا يلزم به أحدا لا دين ولا خلق ولا شرع، مناشدا الزوج قائلا: "زوجتك أخرها أنت وعيالك.. أمك عليك أنت خدمتها لأن شرعا عليك أنت"، الأمر الذي جعل الجميع يتسائل عن حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها في الشريعة الإسلامية.
وفي هذا الصدد حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها، حيث ورد إلى قناة اليوتيوب الخاصة بها سؤال بشأن هذا الأمر جاء نصه كالتالي: "ما حكم الدين في خدمة الزوجة لأم زوجها وبناتها؟".
وأكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذه الخدمة ليست مفروضة على الزوجة وليست مكلفة بخدمة أم زوجها وأخواته سواء الفتيات أم الذكور، موضحا أن الذي يطلب من الزوجة هو رعاية زوجها وأولادها.
وأضاف أمين الفتوى، أما لو راعت الزوجة أم زوجها لكبرها في السن أو لمرضها أو لغير ذلك، فهذا من باب الفضل والإحسان، قائلا: " الدنيا دوارة وكما تدين تدان.. وأن ما تفعله الزوجة اليوم مع حماتها يرد إليها غدا"، متابعا أن الزوجة عندما تمتنع عن خدمة أهل الزوج ليست آثمة وليس حراما شرعيا ولا تدخل النار بحسب قوله.
وأشار إلى أن الزوجة التي تقدم على خدمة أهل زوجها، فيرتفع أجرها في الدنيا أن يعوضها الله خيرا، وأن يرزقها من يعينها عند احتياجها للمعونة والإعانة، وترتفع في الآخرة بالأجر والثواب، خاتما حديثه وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه والله تعالى أعلى وأعلم.