الأحد 16 يونيو 2024

«السوشيال ميديا».. خبراء: يجب تحجيم وقت استخدامها.. والاستفادة منها فى تعظيم المخزون الثقافى

السوشيال ميديا

تحقيقات24-6-2021 | 23:20

إسراء خالد

تحتل السوشيال ميديا حيزًا كبيرًا في حياتنا اليومية، إذ باتت تشكل ركن أساسي في حياة الكثير، خاصًة الشباب، حيث أنهم يمثلون الفئة الأكبر التي تتعرض للسوشيال ميديا، مما يساهم في تشكيل المستوى الثقافي والفكري لديهم، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على معتقداتهم.

 

تعد السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فيمكن أن نستفاد منها من خلال التثقيف وزيادة مستوى المعلومات لدينا، إلا أن الوجه السلبي هو المنتشر خاصًة بين الشباب من خلال انجرافهم خلف كل ما تروج له السوشيال ميديا، دون التحقق من صحته، وذكر أساتذة علم النفس والاجتماع، أن 60% من الشباب يقضون معظم يومهم في تصفح السوشيال ميديا، مما يؤثر على تشكيل معلوماتهم، ومستواهم الثقافي، بالإضافة إلى أن نقص مستوى الثقافة هو العامل الأساسي الذي يمكن مواقع التواصل الاجتماعي من السيطرة على عقول الشباب.

 

مواجهة الشائعات

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم اجتماع بجامعة عين شمس، إن مواقع التواصل الاجتماعي احتلت حيز كبير في حياتنا، وباتت تشكل جزء كبير من المعتقد الثقافي، والفكري، لدى الشعوب، خاصًة الشباب منها.

 

وأوضحت خضر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن 60% من الشباب يقضون معظم يومهم في تصفح السوشيال ميديا، مما يؤثر على تشكيل معلوماتهم، ومستواهم الثقافي، منوهًة إلى أن السوشيال ميديا قد تتضمن العديد من الشائعات والأفكار المغلوطة، مما يساهم في تشكيل المعتقدات الخاطئة، والانجراف خلف الشائعات، والعادات غير المقبولة مجتمعيًا.

 

وأكدت أن تحجيم وقت انشغال الشباب بالسوشيال ميديا، يحتم وجود بديل يحظى بقبول لدى تلك الفئة، ويعود عليها بالنفع، مثل الاهتمام بالفن، وتقديم محتوى راقي، وتعظيم مكانة الفن المصري بين جماهيره، بالإضافة إلى الاهتمام بتقديم البرامج ذات المحتوى الجيد، خاصًة برامج الأطفال والشباب لغرس قيم الفضيلة في الأجيال منذ الصغر، مما يساهم في تشكيل جيل واعي، قادر على مواجهة شائعات السوشيال ميديا، والعادات الغريبة التي يفتعلها.

 

سلبيات السوشيال ميديا

وأشادت خضر بدور الدولة المصرية في السيطرة على سلبيات السوشيال ميديا، وتوقيع عقوبات بالحبس والغرامة على من يرتكب أفعال منافية للآداب العامة، مناشدة المواطنين بعدم التفاعل والتسويق غير المباشر للمادة التي يتم نشرها على السوشيال ميديا، سواء كانت سلبية أو إيجابية ومراعاة التوازن في التفاعل على ما يقدم على السوشيال ميديا، والتأكد من صحته قبل الانجراف خلفه.

 

ونصحت الشباب، بالبحث عن سبل آخرى لقضاء وقت فراغهم، ومحاولة تجنب السوشيال ميديا قدر الإمكان، من خلال إيجاد هوية يشغل بها وقته، مثل القراءة أو ممارسة الرياضة، مناشدة وسائل الإعلام بإعادة تقديم المحتوى الهادف الذي يجذب انتباه الجمهور، ويخلق مغزى يعود بالنفع على القارئ، والتركيز على عرض كل ما هو إيجابي، في محاولة لإعادة إحياء الثقافة لدى الشباب، وتحصينهم من شائعات السوشيال ميديا، وتغيبيها للعقل، وحثه على السير خلف الكثير من العادات التي لا تجني نفعًا.

 

الإتجار بالبشر

ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل جزء كبير في حياتنا، خاصًة لدى الشباب، الذين يقضون ما يزيد عن نصف يومهم يتصفحون مواقع السوشيال ميديا، والتي تؤثر على تشكيل وجدانهم الثقافي، والنفسي، والاجتماعي,

 

وأوضح فرويز، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن السبب الأساسي الذي يمكن مواقع التواصل الاجتماعي من السيطرة على عقول الشباب، والقيام ببعض السلوكيات غير المحمودة، وغير المقبولة مجتمعيًا، هو نقص مستوى الثقافة لديهم، وانجرافهم خلف كل ما تروج له مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأشار إلى أن السوشيال ميديا تدفع الشباب إلى القيام ببعض السلوكيات المرفوضة دينيًا، ومجتمعيًا، وعلى رأس تلك السلوكيات الإتجار بالبشر، مؤكدًا أن استمرار الحال على ما هو عليه، وسيطرة السوشيال ميديا على عقول الشباب، قد يؤدي إلى تفاقم السلبيات، مما يحتم وجود وقفة، وتوعية الشباب بكيفية الاستخدام الأمثل لتلك المواقع، وتعظيم الاستفادة منها، بدلًا من استخدامها بشكل خاطئ يضر بالمجتمع، وبمستخدم تلك المواقع.

 

وقت الفراغ

وأكد أن السوشيال ميديا ينطوي العديد من الإيجابيات، ولكن إذا احسنا استخدامه، فهو يمكنا من التواصل مع جميع أنحاء العالم، والتعرف على ثقافات الشعوب الآخرى، والاستفادة من الخطط التنموية للدول الآخرى، فهو بمثابة النافذة التي نطل منها على العالم بأكمله، منوهًا إلى ضرورة الاستفادة من السوشيال ميديا في تعظيم المخزون الثقافي لدينا، بدلًا من الانجراف خلف الشائعات، والسلوكيات غير المرغوبة.

 

وشدد فرويز على أن مواجهة مخاطر السوشيال ميديا تكمن في نشر الوعي، والارتقاء بمستوى الثقافة لدى الشعوب، لتأمين عقولهم من الشائعات، والأنباء المغلوطة التي قد ينشرها البعض على السوشيال ميديا، ناصحًا الشباب بضرورة تحجيم وقت استخدام السوشيال ميديا، والبحث عن سبل أفضل لتقضيه وقت الفراغ، مثل ممارسة الرياضة، أو تصفح المواقع الإخبارية.

 

أقرأ أيضًا:

آخر أخبار مصر اليوم الخميس 24/6/2021.. استلام أولى دفعات لقاح كورونا الروسي «سبوتنيك V»

موجز أخبار التعليم في مصر اليوم الخميس 24/6/2021.. رابط النماذج الاسترشادية للشهادة الثانوية

ترعة المريوطية.. من مأوى للمخلفات إلى ممشى حضاري

تعرف على الأذكار المستحبة اليوم الخميس 24-6-2021