حذرت وزارة الصحة العراقية ، اليوم الخميس، من أن الارتفاع في معدلات الاصابة في العراق ينذر بموجة ثالثة أشد، مؤكدة أن الوباء ما يزال نشطاً والتحورات في السلالات مستمرة.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته قناة السومرية نيوز الإخبارية - إنه "من خلال متابعة الوضع الوبائي والمؤشرات الوبائية يتبين أن الوباء مازال نشطاً والتحورات في السلالات مستمرة، وتهدد المجتمع الدولي بأجمعه، حيث بدأت الموجة الثالثة في بلدنا وفي البلدان المجاورة وفي دول العالم بالرغم من النسب المتقدمة التي حققتها البلدان في تلقيح مواطنيها".
وأوضحت أن ذلك يدل بدون أدنى شك، أنه لا بديل عن الإجراءات الوقائية في الوقت الحاضر حتى مع وجود اللقاح الذي يعطي مناعة جيدة ضد الإصابة الشديدة ولكن في نفس الوقت لا يمنع من نقل الوباء من إنسان إلى آخر، مشيرة إلى أن الارتفاع في معدلات الاصابة في بلدنا ينذر بموجة ثالثة قد تكون اشد من الموجتين السابقتين مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها سواء من قبل المؤسسات الصحية بتوفير كافة المستلزمات الضرورية الوقائية والعلاجية ومن قبل المواطنين بالالتزام التام بالاجراءات الوقائية والإسراع بالتوجه إلى المؤسسات الصحية لتلقي اللقاح، لا سيما وأن كميات اللقاح ستتوفر بشكل مضاعف وبكميات كبيرة في الاسابيع المقبلة.
وناشدت الوزارة ، جميع رموز المجتمع الدينية والسياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني ببذل المزيد من الجهود لحث المجتمع على الالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي اللقاح لأنه السبيل الوحيد لردع هذا الوباء الخطير وتقليل الإصابات والوفيات، مؤكدة أن الدول التي بلغت نسب التغطية باللقاحات فيها مستوياتٍ عالية استمرت بتسجيل الإصابات لكنها اقل خطورة في معظمها ولا يحتاج المصاب دخول المستشفى وكذلك شهدت انخفاضا واضحا في معدل الوفيات.
ودعت الوزارة القنوات الإعلامية والمدونين في منصات التواصل الاجتماعي بذل المزيد من جهود التوعية الصحية لرفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع حول الإجراءات الوقائية والمتمثلة بصورة خاصة بارتداء الكمامة والتباعد البدني واجتناب الاماكن المزدحمة ما امكن ذلك اضافةً الى حثهم على تلقي اللقاح من منافذ التلقيح المنتشرة بالبلاد.
كما دعت الوزارات والدوائر الحكومية والأهلية بحث منتسبيها على تلقي اللقاح والالتزام التام بالاجراءات الوقائية وعدم السماح للموظفين بالدوام بدون الالتزام بارتداء الكمام والتباعد البدني، مؤكدة جاهزية مؤسساتها وملاكاتها للتعامل مع اي زيادة محتملة في أعداد الإصابات.