السبت 18 مايو 2024

كواليس فيلم حسن ونعميمة.. اختفاء غامض لـ محرم فؤاد وسيارة الشرطة تنقذه فى ليلة العرض الأولى

محرم فؤاد

فن25-6-2021 | 18:01

محمد أبو زيد

 

كان محرم فؤاد على موعد مع الشهرة عندما تعرف على المنتج السينمائي حسن رمزي، والذي وقع معه عقد احتكار لمدة 5 سنوات على أن ينتج له 3 أفلام في العام الواحد، وبعدها تقابل مع المخرج حسن الصيفي، ليرشحه للمخرج هنري بركات، الذي كان يبحث عن وجه جديد يؤدي دور المغنواتي "حسن" في فيلم "حسن ونعيمة" مع سعاد حسني في أولي أفلامها، وكان الفيلم هو انطلاقته الحقيقية نحو الشهرة.

 

تعرف محرم فؤاد علي سعاد حسني بعد أسبوع من توقيعه عقد الفيلم وأثناء التصوير أخبره المخرج بركات بأنه سوف يستأنف باقي أيام التصوير بعد أسبوع، إلا أنه سافر إلي الإسكندرية وظل هناك لمدة 9 أيام، في الوقت الذي كان انتهي فيه "بركات" من التصوير الخارجي وظل يبحث عن محرم فؤاد ليستكمل باقي تصوير الفيلم، وعندما لم يجده في "بنسيون" بشارع عماد الدين، إذ كان يقيم محرم هناك بمفرده، اضطشر أن يكتب له نداء في إحدى الجرائد.

 

 عندما قرر محرم فؤاد العودة إلي القاهرة لم يجد في تلك اليوم أي وسيلة مواصلات سوى سيارة توزيع الجرائد ليعرض على سائقها أن يصطحبه معه إلي القاهرة فوافق مقابل 50 قرشاً، وبينما يجلس بجواره وجد إحدى الجرائد أمامه أمسك بها وبدأ يتصفح أخبارها لتقع عينه على صورته في الجريدة ومكتوباً أعلاها "نداء إلى محرم فؤاد".

 

ما كان من "محرم" إلا أنه قام بإخفاء الجريدة عن أعين السائق حتى لا يتعرف على صورته لأنه لم يكن معروفاً في ذلك الوقت وحتى لا يظن السائق لو شاهد الصورة أنه فعل شئ ويسلمه إلي قسم الشرطة، وما إن وصل إلي القاهرة حتى ذهب مسرعاً إلي ستديو "ناصيبيان" وفي يده شنطة السفر واستكمل باقي مشاهده في الفيلم.

 

 موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان معرفاً عنه أنه ينام في الساعات الأولى من الليل ولكنه حرص على حضور العرض الأول لفيلم "حسن و نعيمة" وجلس بجوار محرم فؤاد وسعاد حسني وظل حتى آخر الفيلم الذي انتهى في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وعندما أصر الجمهور على رؤية الوجه الجديد محرم فؤاد بطل الفيلم ومصافحته تملكه الخوف والتوتر لأنه في بدايته ولم يعتاد بعد على حياة النجومية.

 

اختبأ محرم فؤاد في إحدى مكاتب السينما في الطابق الثاني ينتظر خروج الجمهور ليغادر بعدها، ولكن "عبد الوهاب" أقنعه بالنزول ومواجهة الجمهور ليدفع ضريبة النجاح، وما إن نزل على درجات سلم السينما حتى التفت حوله الجماهير ومع شدة التزاحم والتدافع نحوه فقد "زرار" قميصه، وحمله بعضهم على الأكتاف وساروا به من شارع سليمان باشا إلي شارع فؤاد، ما دفع رجال الشرطة لتخليصه من وسط الجمهور واستقل معهم سيارة الشرطة حتى وصل إلي مكان إقامته.

الاكثر قراءة