قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج في جامعة عين شمس، إن الفصول الذكية التي تحدثت عنها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أثناء لقائها على إحدى الفضائيات، تعتمد على التقنيات الحديثة في أساليب الدراسة، من خلال استخدام الحواسب، والسبورة الذكية، بالإضافة للمكتبة الإلكترونية.

وأضاف لـ"دار الهلال"، أن هذه الفصول تمثل نقلة نوعية في التعليم، نظرا لأنها تجعل التكنولوجيا والتقنيات التعليمية، عنصرا أساسيا سواء كانت في العملية الدراسية، أو في الامتحانات والأنشطة، مشيرا إلى أن الفصول الذكية تتطلب ميزانيات وتدريب للمعلمين، بالإضافة لتجهيز المدارس بطريقة تساعد على معرفة استخدام السبورة الذكية، والمكتبة الإلكترونية، والمنصات التعليمية.

وأوضح شحاتة، أن كل هذه الآليات والتقنيات، تعد من معالم تطوير التعليم، وأنه سيتم تطبيقها في بعض المحافظات كمرحلة تجريبية، لمعرفة أهم الصعوبات والعقبات التي قد تواجه هذه الآلية الجديدة، وحلها، ومن ثم تبدأ مرحلة تعميمها على مستوى الجمهورية.

وعن موعد البدء في تنفيذها على أرض الواقع، أشار أستاذ المناهج إلى أنه من المحتمل بمجرد السيطرة على فيروس كورونا تبدأ عملية تحويل كافة المدارس إلى مدارس وفصول ذكية وتعميم استخدام التكنولوجيا، خاصة ونحن الآن نستخدم التكنولوجيا في العمليات الامتحانية والتعليم عن بُعد من خلال المنصات التعليمية وبنك المعرفة.

وعن أعداد الفصول في المرحلى الأولى، أكد شحاته، أنه بخصوص أعدادها فيستطيع تحديدها المختصون بالأمور المادية في الوزارة ومن خلال عمل دراسة كافية لتكاليف الفصل الذكي الواحد ومن ثم تكاليف المدرسة، كما أنها مرتبطة بعدد المدرسين والتلاميذ والفصول.  

جاء ذلك، بعد أن أكدت وزيرة التخطيط أثناء لقائها على قناة تلفزيزنية بان الدولة تتجه لإنشاء عددا من الفصول الذكية، وأنه من المقرر أن تبدأ في استقبال الطلاب بداية من العام الدراسي القادم، لافتة أنها من ضمن خطط الدولة التنموية.