أعلن منتدى الشعر المصري نتيجة الدورة الثانية لجائزة الشاعر حلمي سالم للشعر الجديد، حيث فاز بالمركز الأول ديوان "الثلاثية الأولى" للشاعر العراقي نصيف الناصري، وفاز بالمركز الثاني ديوان "أصابع مقضومة في حقيبة" للشاعرة المصرية ديمة محمود، وفاز بالمركز الثالث ديوان "أبعد بلد في الخيال" للشاعر المصري مؤمن سمير.
ومن المقرر أن يقام حفل تسليم الجائزة أواخر الشهر المقبل في المقر الرئيسي لحزب التجمع في القاهرة، في حضور الفائزين ومجلس أمناء الجائزة برئاسة الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش، وأسرة الشاعر الراحل حلمي سالم، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
وسيتواكب ذلك مع طباعة الدواوين الثلاثة بواسطة دار "الأدهم"، وسيفتح باب التقدم للدورة الثالثة في أول أغسطس المقبل.
وتشكلت لجنة تحكيم الدورة الثانية لجائزة حلمي سالم للشعر الجديد من الكاتبة فريدة النقاش رئيسا، وعضوية كل من الدكتور إبراهيم منصور، والدكتور محمد السيد إسماعيل، والدكتور محمد عبد الباسط عيد.
وكان المنتدى قد أعلن منتصف العام الماضي فعاليات تلك الدورة على أن تعلن جائزتها منتصف العام التالي، وذلك باقتراح جليل ومقدر من الناقد الكبير الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد الذي كان أمينا عاما للجائزة في دورتها الأولى.
من جهته، صرح الشاعر محمود قرني عضو الأمانة العامة للمنتدى - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بأن أعضاء المنتدى قرروا أن يكون عدد الفائزين في الدورة الثانية ثلاثة شعراء، على أن يحصل الحائز على المركز الأول على المكافأة المادية وقدرها خمسة آلاف جنيه مع طبع ديوانه، وأن تكون جائزة المركزين الثاني والثالث هي طباعة الديوانين الفائزين، ولم يكن بمقدور المنتدى أن يوسع من عدد الفائزين لولا المبادرة الكريمة التي طرحها الشاعر وعضو المنتدى الدكتور فارس خضر، حيث وافق على طباعة الدواوين الفائزة بدار "الأدهم" للنشر والتوزيع استكمالا لدوره الذي بدأه مع الجائزة بطبع الديوان الفائز في الدورة الأولى.
وأجرت لجنة التحكيم المزيد من المداولات حول نتيجة الجائزة وانتهت إلى أحقية ديوان الشاعر العراقي نصيف الناصري بالفوز بالمركز الأول، حيث يمتاز بعمق الرؤية وجزالة اللغة وجدل اليومي والتاريخي والثقافي والأسطوري، وقد انعكس هذا على رؤية الشاعر الكلية التي بدت قادرة على اختراق طبقات من الحفر العميق الذى يؤول في النهاية إلى تفكيك الخطاب الرجعي السائد عبر وسائل شعرية متعددة.
كما استحق ديوان الشاعرة ديمة محمود الفوز بالمركز الثاني، حيث تبدو فيه قدرتها على مزج الذاتي بالموضوعي والخاص بالعام والحلمي بالواقعي ضمن منظور مجازي يفجر طاقات اللغة عبر علاقات شديدة الاتساع والرحابة، موظفة الإشارات الدينية والتاريخية والواقع المعيش.
أما ديوان الشاعر مؤمن سمير فقد تجلت لديه القدرة على رصد المشاعر الدقيقة والمواقف العابرة الدالة وتداخلها مع الأسئلة الكبرى وقد انعكس هذا على المجاز الكلي للنص ومنحه بعدا وجوديا له طابع عام تسيطر عليه جماليات الفزع والخوف والحلم والهذيان ومناطق اللاوعي البعيدة.
ويستمر باب التقدم مفتوحا لمن يرغب في التقدم للجائزة حتى الأول من فبراير عام 2022، وفق الشروط التالية: أن يكون الديوان غير منشور وألا يكون قد حصل على جائزة أخرى، على أن التقدم للجائزة لا يشترط سنا معينة وإنما المسابقة مفتوحة لكل الأعمار، أن يرسل المتقدم ثلاث نسخ ورقية من الديوان مع نسخة إلكترونية واسطوانة مدمجة بمحتوى مادة الديوان، بالإضافة لصورة من بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر.
ويتم إرسال النسخ الورقية على عنوان مجلة "أدب ونقد" ـ المقر المركزي لحزب التجمع ـ شارع كريم الدولة، ميدان طلعت حرب بالقاهرة، باسم الشاعر عيد عبد الحليم، أما النسخة الإلكترونية فيتم إرسالها على إيميل مجلة أدب ونقد: ( [email protected]) وستعلن لجنة التحكيم أسماء الفائزين في الأول من مايو 2022.