الأربعاء 26 يونيو 2024

كنوز تاريخية.. تعرف على أبرز المعلومات عن «أخميم» مقر عبادة الإله «مين»

آثار أخميم

ثقافة26-6-2021 | 15:10

أبانوب أنور

تعد  مدينة أخميم من أقدم المدن المصرية القديمة، وهي إحدى مدن صعيد مصر، تقع شرق النيل بمحافظة سوهاج، يحدها شمالًا طهطا وجنوبًا قوص، وكانت عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، ومقر عبادة الإله "مين" زادت شهرتها في العصر المسيحي نظرًا لما تحتويه من أديرة عديدة، أطلق عليها أسماء عدة منها خنت مين، وخن مين، وخنمي مين، وكلها نسبةً إلى الإله مين  إله الخصوبة والنماء عند القدماء المصريين، وسميت أيضًا بانوبوليس نسبةً إلى الإله "بان" إله الخصوبة والنماء عند الرومان، وأطلق عليها حديثًا اسم "أخميم" مشتقًا من القبطي "خنمين" .

ويوجد  في أخميم  آثار مدينة بانوبوليس الإغريقية القديمة، وتضم العديد من الآثار الفرعونية، فقد أقام بها رمسيس الثاني معبدًا ضخمًا لعبادة الإله مين، وكان المعبد الرئيسي بالمدينة، ولا زالت بقاياه موجودة حتى الآن، ويوجد بالمعبد تماثيل من عصور مختلفة أشهرها تمثال الملكة ميريت آمون ، وتماثيل كثيرة للملك رمسيس الثاني . 

ميريت آمون هي ابنة الملك رمسيس الثاني وزوجته، ويعتبر تمثالها الذي شيده لها رمسيس الثاني أضخم تمثال لإمرأة في التاريخ الفرعونى، حيث يبلغ إرتفاعه 12 مترًا، ووزنه 31 طنًا، وصنع التمثال من الحجر الجيري، ويوجد أيضًا بالمتحف تمثال مقطوع الرأس للإلهه "فينوس" إلهة الحب والجمال عند الرومان، ويضم المعبد بقايا أعمدة وجدران وآبار يعود تاريخها للعصر الروماني . 

 جبانة الحواويش في الجبل الشرقي وتتبع مدينة أخميم، وتضم جبانة الحواويش حوالي 800 مقبرة منحوتة داخل صخور السلسلة الجبلية الشرقية، تحتوي المنطقة على عدة مقابر على حافة الهضبة وعلى جدرانها نقوش ورسومات ملونة، وترجع إلى عصور بداية الأسرات والدولتين القديمة والوسطى، وهي كانت مخصصة لكبار الموظفين والكهنة في عصر الدولة القديمة، كما أنه عُثر في بعض المقابر على لوحات جنزية، وآثار أخرى كثيرة .

تضم مقابر الحواويش العديد من مقابر الملوك أشهرها مقبرة "حم مين" الذى كان يحكم صعيد مصر في أواخر الأسرة الخامسة، وكان مقر حكمه في مدينة أخميم، ومقبرة "تتي إقر" حكام من الأسرة السادسة، بالإضافة إلى مقبرة "حسي مين"، وتتميز هذه المقابر بالنقوش والزخارف الرائعة التي تحكي سيرة صاحب المقبرة وأعماله .

الاكثر قراءة