الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

أحلام الفتيات بين الوظيفة والزواج.. خبير نفسي: إثباث الذات أولا

أحلام الفتيات

سيدتي27-6-2021 | 09:57

جهاد عبدالناصر

ينتظر الكثير من الطلاب، الوصول إلى مرحلة التخرج من الحياة الدراسية، لينالوا الحرية بحسب اعتقادهم، لأنهم يرون الحرية هي عدم الارتباط بجداول دراسية، ومواعيد ثابتة، ضطرون إلى الالتزام بها، حتى يحصلوا على الشهادة الجامعية.

وبعد الحصول على هذه الشهادة تختلف وجهات النظر في حياة ما بعد التخرج، ففئة الطلاب دائما ما يكون تفكيرهم في البحث عن الوظيفة، وهذا لا مفر منه، أما الطالبات فتختلف آراؤهن، ما بين الرغبة في الزواج، وتأسيس أسرة، والاكتفاء بالشهادة الجامعية، وبينن من تبحث عن وظيفة، لأنها تحب العمل والاعتماد على النفس. 

وتتفق الآراء على ضرورة العمل بعد التخرج مباشرة، حيث تقول "دينا علي"، خريجة كلية الآثار: "الحياة بعد التخرج أصعب، لأننا واقعيًا نبدأ حياتنا، وشرط أساسي لمجاراتها في هذا الزمن، هو النزول إلى سوق العمل، حتى نحقق أحلامنا، لأن الإنسان عندما يعيش دون هدف، يفقد معنى وجوده، لذلك قررت البحث عن الوظيفة فور تخرجي، لأن الفراغ بالنسبة لي متعب ومهلك".

وقالت "ياسيمن محمود"، خريجة الفنون التطبيقية بقسم الديكور: "الكلية بالنسبة لي هي حياتي، خصوصًا أن هدفي كان دخولها، وعند التخرج شعرت بأني أصبحت في فراغ كبير، لذلك قررت البحث عن فرصة عمل على الرغم من صعوبة الحصول، على مثل هذه الفرصة: "لأن مش بسهولة حد بيقبل حديثي التخرج".

في الوقت ذاته، اتفقت آراء أخرى على أن العمل مهم، لكن بعد أخذ مدة استراحة كافية من سنوات الدراسة، قالت "دينا عبد الله"، خريجة كلية الحقوق، إنها ستبحث عن وظيفة بالتأكيد بعد تخرجها، وستأخذ دبلومة في القانون الجنائي، حتى تدعم سيرتها الذاتية، ولكن بعد أخذ استراحة كافية عقب فترة الدراسة، حتى تستطيع العمل بكامل طاقتها، وتستطيع أن تقدم كل ما لديها.

وقالت دعاء القرش، خريجة كلية الإعلام، إنها ستسغل الفترة بين تخرجها في حفظ القرآن الكريم، وأضافت: "أبالتأكيد سأعمل حتى أستطيع الاعتماد على نفسي، وأشعر بقيمة جهدي الذي أنفقته على الدراسة". 

وأكد دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أهمية الاستعداد النفسي بعد التخرج، فالشباب والفتيات يجب أن يؤهلوا أنفسهم للعمل أولًا، كما أن الفتيات عليهن الابتعاد عن فكرة أن الزواج سترة، وأنه ليس للمرأةإلا بيت زوجها، ويجب أن تبحث عن عمل لأن هذا يؤمن حياتها مدى الحياة، ماديًا واقتصاديًا، لأنه سيكون مصدر راحة لها مستقبلا، ثم بعد ذلك تبحث عن الزوج المناسب لها اجتماعيًا وتعليميًا وفكريًا.