أكد مصدر أمني بالعاصمة الليبية طرابلس انتشار البوابات الأمنية في مداخل المدينة، لاسيما الشرقية منها والجنوبية بعد تحريك مجموعات مسلحة مناوئة للاتفاق السياسي قواتها في مناطق وادي الربيع وصلاح الدين وقرب مطار طرابلس.
وهناك خشية حقيقية من وقوع صدام بين التشكيلات العسكرية المؤيدة لحكومة الوفاق والأخرى الرافضة لها، حيث يسمع سكان بعض أحياء العاصمة من حين لآخر أصوات إطلاق نار لفترة قصيرة.
وكانت ثلاثة انفجارات قوية هزت ليل العاصمة طرابلس، حيث تصاعد الدخان وألسنة اللهب من حديقة الحيوان بمنطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس، والتي تتخذها مجموعة مسلحة تعرف بـ«ميليشيا غنيوة» مقرًا لها.
وقال مصدر بالعاصمة طرابلس اليوم لـ«بوابة الوسط» إن أصوات انفجارات عنيفة سمعت بمنطقة أبوسليم وطريق المطار بطرابلس، بينما تداول رواد صفحات موقع «فيسبوك» صورًا قالوا إنها لأعمدة الدخان المتصاعدة من مقر «ميليشيا غنيوة» بعد تعرضه للقصف.
وتضاربت المعلومات حول أسباب الانفجارات، حيث رجح بعض المصادر أن يكون السبب انفجار «سيارة مفخخة» بينما قالت مصادر أخرى إن سبب الانفجار هو «قصف صاروخي دقيق».
وحذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من محاولة بعض الأطراف التي لم يسمها إدخال العاصمة «في دوامة جديدة من العنف ليتسنى لهم تحقيق مصالح خاصة يعجزون عن تحقيقها دون فوضى وإشهار السلاح»، وفقًا لبيان أصدره المجلس فجر الجمعة.
وأكد المجلس الرئاسي «ألا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين وعن مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية دولة المؤسسات والقانون».