الأربعاء 26 يونيو 2024

مصر تنجح في اعتماد إطار دولي شامل لمكافحة «الإرهاب»

13-5-2017 | 14:02

صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الرئاسة المصرية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن نجحت فى الحصول على موافقة الدول أعضاء اللجنة بالإجماع على إطار دولي شامل لمكافحة الخطاب الإرهابي.

ويتكون الإطار الدولي الشامل، والذي صدر كوثيقة من وثائق مجلس الأمن من ثلاثة عناصر أساسية تشمل، أولا التدابير القانونية الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وثانيا الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص للتصدي لرسائل الإرهاب، وثالثا بلورة خطاب مضاد لرسائل الإرهاب.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن "الإطار الدولي المشار إليه أكد إدانة مجلس الأمن بأشد العبارات للتحريض على الأعمال الإرهابية، ورفض أية محاولات لتبرير الأعمال الإرهابية لكون ذلك يحرض على ارتكاب مزيد من تلك الأعمال أو تمجيدها والدفاع عنها، كما يؤكد على مطالبة مجلس الأمن من الدول اعتماد تدابير تحظر وتمنع التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن لأي أشخاص مسئولين عن أعمال التحريض".

وأشار إلى أن "خطر التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية قد زاد بشكل ملحوظ فى جميع أنحاء العالم، وأن ذلك يرجع بالأساس إلى الزيادة فى عدد الرسائل التي يتم بثها بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مشددا على أنه ينبغي على جميع الدول أن تتخذ الخطوات اللازمة لمنع توفير الملاذ الآمن لمن يمولون الأعمال الإرهابية أو يديرونها أو يدعمونها أو يرتكبونها.

وفيما يتعلق بالخطاب المضاد لرسائل التنظيمات الإرهابية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوثيقة أشارت إلى وجود زيادة كبيرة فى الاهتمام العالمى بدور حملات الخطاب المضاد كجزء من نهج شامل للتصدي للتهديدات الإرهابية، وأن المكافحة الفعالة للخطاب الإرهابي تتطلب تفكيرا وتحركا استراتيجيا لدحض ادعاءات الإرهاب وتوفير خطاب بديل وإيجابي، وإبراز أثر الإرهاب على الضحايا وأسرهم، ونشر معلومات عن نطاق وخطورة انتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها الجماعات الإرهابية".

كما أكدت أن "القيام بحملات مضادة ناجحة لرسائل الإرهاب يتطلب تعاون القيادات الدينية والمجتمعية والشباب، والنساء، وضحايا الإرهاب، ومنظمات المجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص ووسائل الإعلام".

وقد طالبت الوثيقة بإيجاد شراكة كاملة بين القطاع الخاص والحكومات لدعم جهود مكافحة التحريض علي الإرهاب، لا سيما في ظل توسع التنظيمات الإرهابية في استخدام وسائل الاتصال الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأحال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، وبوصفه رئيس لجنة مكافحة الإرهاب الإطار الدولى الشامل إلى مجلس الأمن للنظر فى كيفية تفعيله والمضي قدما بشأنه، خاصة بعد إصداره كوثيقة رسمية لمجلس الأمن.

    الاكثر قراءة