الجمعة 27 سبتمبر 2024

أبو الغيط: نصف الشعب السورى مشرد، فى داخل سوريا أو خارجها

14-5-2017 | 13:17


أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاحد إلى أن نصف الشعب السورى مشرد، فى داخل سوريا أو خارجها، وليبيا، التى كان سكانها يتمتعون بمستوى معيشى مرتفع، لم يعد فيها سوى أربع مستشفيات فقط تقوم بوظائفها بنسبة 75%، من بين 98 مستشفى شملها مسح أجرته الأمم المتحدة مؤخرا. أما اليمن فيواجه تفشيا محتملا لوباء الكوليرا، ويعيش 19 مليون من أبنائه من دون مياه شرب مأمونة أو صرف صحى والقائمة طويلة، وتبعث على الأسى الشديد، وتنذر بما هو أصعب وأخطر.

ووجه أبو الغيط خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربى للتنمية المستدامة الذى تستضيفة القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر إلى الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على ما قدمته من دعم خلال التحضير لهذا الحدث الهام .


كما توجه بالشكر لمجموعة البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لمساهمتهما الفعالة فى إنجاح هذا الأسبوع وإخراجه بالشكل اللائق.


مؤكدا على أن الجامعة هى المنبر الأنسب للبحث عن حلول لمختلف القضايا والتحديات التى تواجهها المنطقة.

​وقال أبو الغيط، إن هذا الأسبوع يسلط الضوء على التحديات التى تشغل المواطن العربى من المحيط إلى الخليج، ويرسم خارطة طريق للشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين على الساحة من حكومات ومؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدنى وقطاع خاص من أجل تنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة فى هذه المنطقة من العالم التى تواجه تحديات خطيرة ومعقدة تهدد الحاضر والمستقبل وتنذر بعقد ضائع فى عمر التنمية العربية بكل ما ينطوى عليه ذلك من تكلفة إنسانية مروعة، وما يرتبه من آثار مجتمعية مخيفة.


ولفت أبو الغيط إلى أن هناك ثلاث حروب أهلية تدور رحاها فى العالم العربي، كان من نتيجتها أن صارت كل جهود التنمية الإنسانية والنمو الاقتصادى فى عدد من الدول فى مهب الريح، علما بأن هذه الجهود كانت تواجه – من الأصل- تعثرا وتذبذبا فى زمن تماسك المجتمعات، مستطردا: "فما بالنا وقد تمزق نسيج بعض الدول، وتفشت فيها الصراعات والنزاعات بصورة لا نعرف لها مثيلا أو شبها فى التاريخ العربى .

وأكد أبو الغيط أن المنظومات الصحية والتعليمية، وهى عماد التنمية الإنسانية، تتعرض للتآكل والتدمير فى بلدان النزاع. وفى دول تصل نسبة الشباب فيها إلى أكثر من 60% من السكان، فإن تلك الأوضاع سوف تفضى للأسف إلى تفشى الصراعات بين مكونات المجتمع على أسس عرقية وطائفية، وتصاعد فى ظواهر التطرف الدينى والسياسى وانتشار لأيديولوجيات العزلة عن المجتمع، بخاصة فى فئة الشباب، بما يقوض السلم الأهلى ويدخل المجتمعات فى دائرة مغلقة من العنف والإحتراب.

 

وشدد أبو الغيط على أنه لا خروج من هذه الدائرة سوى بالاستمساك بأهداب الأمل، والتحرك بشكل إيجابى وشجاع من أجل مواجهة الواقع مهما كلفتنا هذه المواجهة من جهد وعرق، أو كبدتنا من تضحيات وآلام.