الثلاثاء 2 يوليو 2024

«أبو الغيط»: إعادة البناء الخيار الوحيد أمام الأمم للنهوض

14-5-2017 | 13:30

 

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، أن الانخراط فى إعادة البناء الخيار الوحيد المتاح أمام الأمم التي تعصف بها الأزمات، مستطردا:"وكم من أمة نزل بها الدمار، وحل بها الخراب ثم ما لبثت أن انتفضت من جديد بإرادة أبنائها".

وتابع أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي تستضيفة القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، "يخطئ من يظن أن دولنا العربية واهنة الإرادة أو أنها تنقصها العزيمة والإصرار على مجابهة التحدي، والخروج من دائرة اليأس. فإرادة البقاء والسعي إلى عمران الأرض مغروسة في وجدان الإنسان العربي، إلا أن ما ينقصنا هو برنامج العمل، والخطة الشاملة، والأداء المتواصل المثابر عبر فترة زمنية طويلة، فالخروج من المأزق الراهن لن يكون في عام أو اثنين، وإنما هو مشوار طويل عنوانه الصبر والعمل المشترك المتضافر ومحبة الأوطان والتضحية من أجلها".

وأشار أبو الغيط، إلى أن أحداث وتطورات السنوات المنصرمة تمثل فرصة نادرة لمراجعة الذات وإعداد كشف حساب دقيق بشأن أفضل السبل للخروج من هذه الأزمة الطاحنة أو الانتكاسة التنموية، مؤكدا أنه لا سبيل لاستعادة التوازن ولملمة شتات المجتمعات سوى بالتعاضد والتنسيق بين الدول العربية، فالكوارث لن تقف عند حدود الدول المأزومة، والعالم العربي قادر، بإمكانياته وطاقاته الكامنة، على الاضطلاع بدور محوري في معالجة هذه الانتكاسة، وتخفيف وطأتها على المجتمعات التي تعاني الأزمات الإنسانية الطاحنة، بل وتهيئة الأوضاع للنهوض وإعادة الإعمار من أجل العودة تدريجيا إلى مسار النمو الاقتصادي وتحصيل ما فات.

وأضاف "لقد أبرزت هذه الأحداث حاجة العالم العربي إلى تضافر جهود منظمات العمل العربي المشترك وتوفير متطلبات فاعليتها في مجالات تخصصها والانتقال بها من التنسيق بين أنشطتها إلى العمل المشترك لتنفيذ مشروعات حيوية للمنطقة العربية، وهو ما يمثل أحد المنطلقات التي أرست عليها الأمانة العامة أسس خطتها لدعم وتنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة في المنطقة العربية، بالتعاون والشراكة مع المنظمات العربية المتخصصة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن هذه الجهود والأنشطة والإنجازات لن تصل إلى المواطن العربي، ولن يتم إعلامه بها ما لم ترافقها استراتيجية إعلامية متكاملة وهو ما يتطلب دعم وتطوير الجانب الإعلامي لمنظومة العمل العربي المشترك".