السبت 23 نوفمبر 2024

صناعة الدواجن في مصر.. «قليل من التسهيلات وكثير من التحديات»

  • 14-5-2017 | 16:46

طباعة

تجارة الدواجن في مصر 8.4 مليار جنيه.. وتُمثل 15% من قيمة الإنتاج الحيواني

كتب: عمر محمد

 

تُعتبر صناعة الدواجن في مصر (دجاج التسمين وبيض المائدة) أحد الأنشطة الإنتاجية الزراعية الهامة في الاقتصاد المصري، لما تساهم به في تحقيق الأمن الغذائي.. باعتبارها مصدراً هاماً وضرورياً للبروتين الحيواني، الذي يتميز بارتفاع القيمة الغذائية (حوالي20% بروتين)، وتتميز صناعة الدواجن بسرعة دوران رأس المال وارتفاع العوائد، وعدم احتياج مشاريع الدواجن لرقعة كبيرة من الأرض؛ والدواجن بديل غذائي ضروري تعتمد عليه المجتمعات في تحقيق معادلة الأمن الغذائي. 

 

صناعة الدواجن في مصر

تطورت صناعة الدواجن في مصر تطوراً طرديا حتى أنها بلغت الاكتفاء الذاتي في لحوم الدواجن وكانت تصدر من 15- 200% من إنتاج بيض التفريخ والكتاكيت للدول العربية ودول غرب أفريقيا، وحلت مصر محل هولندا في توريد الكتاكيت لهذه الدول؛ إلى أن دخلت أنفلونزا الطيور مصر واستوطنتها نتيجة القرارات التي اتخذت في هذا الوقت والتي ساعدت على ذلك، واستمر الوضع بعد إتباع الأساليب التي انتهجتها الدول الأخرى التي تخلصت من هذا المرض.

 

اقتصاديات صناعة الدواجن

تقدر

قيمة لحوم الدواجن في مصر بحوالي 8.4 مليار جنيه.. وتُمثل 15% من قيمة الإنتاج الحيواني، في حين بلغت قيمة بيض المائدة حوالي 3.1 مليار جنيه.. وتُمثل نحو 6% من قيمة الإنتاج الحيواني، وتقوم صناعة الدواجن باستثمار نحو 18مليار جنيه.. وتستوعب حوالي 1.4مليون عامل.

 

 

 

مشكلات تجارة الدواجن

1 - أنفلونزا الطيور:

وتحتاج لإتباع أساليب حديثة استخدمتها كل دول العالم للسيطرة والقضاء على المرض؛ أهمها عزل أي مزرعة تصاب في بداية موسم الإصابة (آخر الخريف حيث انخفاض درجة الحرارة) عزلاً صحياً ودفن المزرعة في مكانها وتطهير العاملين والمعدات قبل مغادرة الموقع، بحيث لا تتسبب في إصابة المنطقة المحيطة.

2 - نقل صناعة الدواجن خارج الوادي:

يوجد الجزء الأكبر من صناعة الدواجن في الدلتا ووادي النيل، حيث الكثافة السكانية وصعوبة السيطرة الصحية على مزارع الدواجن وسهولة إصابتها، فضلا عن أن كثيراً من هذه المزارع غير مطورة، وأصبح ضروريا نقل هذه المزارع إلى الصحراء، ولكن وقفت مشكلة عدم وجود قوانين واضحة للأراضي الصحراوية عقبة دون إقامة مشروعات خارج الوادي.

3 - توفير القروض الميسرة:

وذلك لإنشاء مشروعات حديثة مثل مزارع الجدود والأمهات والتسمين ومعامل التفريخ ومصانع الأعلاف والمجازر ووسائل التخزين والنقل ومنافذ التوزيع.

 4 - تحديث القوانين المنظمة لصناعة الدواجن:

قبل ثورة 25 يناير.. قام نظام حسني مبارك بإصدار عدة قوانين عرقلت تطور صناعة الدواجن، حيث تم الخلط بين استغلال أراضى طريق إسكندرية والإسماعيلية الصحراويين في إنشاء مشاريع عقارية وتغيير نشاط الزراعة وبين الاستصلاح الحقيقي للصحراء، وإنشاء مشروعات زراعية مثل صناعة الدواجن.

 وتم إصدار قوانين أضرت ضرراً شديداً بالاستصلاح الزراعي وصناعة الدواجن.

5 - نظرة الدولة لصناعة الدواجن بإيجابية:

 هذه الصناعة تنتج البروتين الرخيص، كما أنها كثيفة العمالة، لذا فهي تعتبر إحدى مسالك الدولة لخلق فرص عمل جديدة للشباب ومواجهة البطالة وتشجيع الاستثمار، مما يتطلبالتعامل مع المشروعات الداجنة بجدية واهتمام أكثر.

 

 

عدد مزارع الدواجن في مصر

يبلغ إجمالي مزارع الدواجن المرخصة يصل إلى 22 ألفا و500 مزرعة، ولمنتجي الدواجن لتحديد المواقع والمساحات اللازمة من أراضي الظهير الصحراوي وأراضي المليون ونصف المليون لإقامة مشروعات للإنتاج الداجي في هذه المناطق، لتوفير فرص العمل اللازمة لتشغيل المزارع الجديدة في هذه المناطق، وضخ الاستثمارات اللازمة لتطوير صناعة الدواجن بمعرفة القطاع الخاص.

 

 

 

    الاكثر قراءة