الجمعة 24 مايو 2024

الأزهر يعلن عن سلاحه لمواجهة «الإرهاب والتطرف»

31-1-2017 | 15:52

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن ضبط الخطاب الدعوى يتطلب تضافر جهود مختلف الوزارات والهيئات المنوطة بذلك، مؤكدًا أنه لا يمكن «معالجة مشاكل التطرف إلا بمنع غير المؤهلين والمتخصصين من الحديث للناس».

وأضاف «شومان»، خلال ندوة حوارية بعنوان «من يصنع التطرف؟» نظمها جناح الأزهر بمعرض الكتاب، أن قناة الأزهر قادمة لـ«مواجهة الإرهاب وخطاب العنف والتطرف عبر بعض المنابر الإعلامية وإعطاء المساحات لأدعياء الفكر وغير المتخصصين»، مشيرًا إلى أن القناة ستكون منارة لنشر الفكر الوسطى.

وشدد وكيل الأزهر على أن «الآونة الأخيرة ظهر فيها من يتحدثون فى أمور الدين دون معرفة بالمفاهيم العامة عن علوم الدين، ويتصدون للفتوى والحديث فى الدين عبر وسائل الإعلام ويضللون الناس».

وأكد أن «الأزهر يقوم بدوره فى نشر الفكر الوسطى الصحيح بعيدًا عن التطرق والمغالاة، ويعمل على تحقيق هذا الدور على أكمل وجه بجهود مكثفة لتبوء الدور الذى يرضاه المجتمع للأزهر على أرض مصر وخارجها»، مشيرًا إلى أن «جناح الأزهر به نسخ من الكتب التى تم تعديل المناهج بها».

وأضاف أن «معرِض الكتاب بمثابة عُرس فكرى وعلمى يتكرر كل عام، وأن القراءة السبيل الأول إلى فهم الحضارات والثقافات والأديان»، لافتًا إلى أن «الانصراف عن القراءة والإبحار فى العلوم والثقافات ساهم فى إنتاج بعض أفكار المتطرفين الذين خرجوا على مجتمعاتهم بأعمال عنف، نتيجة قصور فى فهم نصوص الأديان والرسالات».

وأشار إلى أن «المتطرفين يعملون دائمًا على حمل المجتمعات إلى أفكارهم بالقوة ويستخدمونها حتى مع أهلهم»، موضحا أن الأديان ظُلمت باقتراف هؤلاء المتطرفين لأعمال إرهابية تحت مسمى الدين، وكأنهم يملكون مفاتيح الجنة، ويعتقدون أنهم على الصواب».