أثارت واقعة فتاة الفستان، حالة من الجدل في الشارع المصري؛ إثر تنمر مراقبى الامتحانات على الطالبة «حبيبة طارق»، بسبب ارتدائها فستان في أحد اللجان لأداء الامتحانات؛ إذ ذاع صيت الأمر حتى وصل لمجلس النواب، وقدم النائب أحمد مقلد، نائب رئيس حزب المؤتمر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، طلب إحاطة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، حول واقعة التنمر التي تعرضت لها الطالبة حبيبة طارق، بجامعة طنطا، حيث اعتبرها النائب تحرشًا لفظيًا واستخدام عبارات من شأنها التحقير من إحدى الطالبات.
التأخر في إحالة المحضر للنيابة
بعد الضجة التي أثارتها واقعة الطالبة «حبيبة طارق»، المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة طنطا، والمعروفة إعلاميا بـ«فتاة الفستان»، تعتبر تنمر وازدراء أديان وعنصرية، حيث أن قانون الجامعات يجرم التدخل الشخصي مع الطالب خارج حدود المهام المحددة له؛ إذ أن إحالة الواقعة للنيابة العامة تأخر وهذا كان تقصيرًا من الفتاة وإدارة الجامعة عندما تلقت الشكوى من المجنى عليها، جاء ذلك وفقا لـ«حاتم السعيد»، المحامي بالنقض.
حبس وغرامة
وبشأن العقوبة المحتملة لمرتكبي واقعة فتاة الفستان، فتتمثل في غرامة وحبس لا يزيد عن عام، ومن المرتقب أن تتخد الجامعة موقفًا إداريًا من خلال الوقف عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، إذ أن هده الواقعة من الطفرات المجتمعة في الشارع المصري لم تكن متواجدة من قبل والدستور كفل الحرية للمرأة في كل شيء حسبما صرح السعيد لـ«دار الهلال».
حفظ المحضر
لم تكن واقعة فتاة الفستان هي الوحيدة التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي، لكن كان هناك واقعة فتاة المايوه «دينا هشام»، ضحية ارتداء المايوه الشرعي بحمام السياحة في أحد المنتجعات، حيث منعتها الإدارة من النزول إلى المياه بالبوركيني، وبحسب المحام ضياء الجارحي، فإن الواقعتين تعكسان ثقافة مجتمع وكلا الفتاتين لم تخالفا الآداب العامة لكن هذا فكر مجتمع الأرياف والآخر فكر الطبقات المتحررة، وبالنسبة للمحضر المحرر ضد مراقبى الامتحان سيقابل بالحفظ ويمكن أن تكون هناك مجازة من قبل إدارة الجامعة.
اضطراب الشخصية
وبحسب ما ذكره الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، فإن واقعتي فتاة المايوه والفستان، أثارتا عددا من التساؤلات حول تباين السلوك والتطرف بين العري واللبس بغلظة شديدة، وهذا يرجع إلى اضطراب الشخصية؛ إذ يوجد في علم النفس الشخصية الحدية التي يكون لديها ردود أفعال عاطفية وسلوكية متطرفة ويميل بشكل دائما إلى العرى أو التشدد في اللبس وبالأحرى يكون هذا السلوك نتيجة مشاكل عائلية.
وفي السابق كانت الشخصية المصرية معروفة ومتميزة بين الجميع ولها طابع خاص مع هجوم ثقافة الصحراء القادمة من دول الخليج والفكر الوهابي بدأ ظهور اللبس المتزمد ومصطلحات مثل: «أخ وأخت» والمايو الشرعي وطلاء الأظافر الشرعي وغيرها من المفارقات التي طرأت وأثرت على الشخصية المصرية حسبما قال هندي لـ«دار الهلال».
اقرأ ايضًا:
التنمر على فتاة الفستان.. السوشيال ميديا البطل وانتهاك الخصوصية كلمة السر (القصة كاملة)
أول تحرك رسمي من "القومي للمرأة" بشأن واقعة التنمر على "فتاة الفستان"