الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

باحث سوري: الأكراد في عيون العرب.. ملحدون ولا أصل لهم

  • 31-1-2017 | 15:53

طباعة

رصد الباحث السورى والخبير فى الشأن الكردى مهند الكاطع، أبرز الاتهامات التى تلاحق الأكراد فى العالم العربي، مؤكدًا أن صورة الأكراد لدى معظم العرب خاطئة وليس لها علاقة بالواقع.

 

وقال الكاطع فى تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إنه رصد "صورة الأكراد فى خيال العرب" و"صورة العرب فى خيال الأكراد"، وإنه حاول من خلال رصد هذه الاتهامات وتوضيحها مواجهة الجانب الجدلى والسلبى عن صورة كل طرف فى خيال الآخر فى محاولة لوضع اليد على الجرح.

 

وأضاف، حاولت تفنيد النظرة المتطرفة لكل طرف تجاه الآخر، فيجب أن نتحاور وفق مبادئ علمية ونزيد الثقة بيننا، وفِى كلتا الحالتين يجب أن نقول إن هذه ليست حالة عامة يصلح تعميمها، لكنها موجودة وخاصة فى الوقت الحالى وبكثرة.

 

وجاء رصد الباحث السورى لصورة الأكراد فى عيون العرب كالتالي:

 

١- الأكراد ملحدون

الإلحاد من أهم الاتهامات التى تلاحق الأكراد، حيث يتناسى  البعض أن ابرز علماء المسلمين فى الشام كانوا إما أكرادا أو تعلموا على يد مشايخ أكراد.

 

٢- الأكراد بدون أصل

يدعى البعض أن الأكراد بدون أصل، ونسوا أن للأكراد قبائل وعشائر وزموم ذكرتها معظم المصادر الإسلامية منذ القرن العاشر الميلادى على أقل تقدير.

 

٣- الاستعمار البريطانى جلب الأكراد من الهند

يتخيل البعض إن الاستعمار البريطانى جلب الأكراد من الهند، ولكنهم لا يعلمون أن الأكراد وصلوا إلى المناطق العربية منذ العصر العباسى، وأقاموا الإمارة المروانية، وتساءل الباحث: "ألم تقرأون عن الأعراب والأكراد الذين تحالفوا بأن يموتون على دم واحد قرب ماردين لما بلغهم خروج المعتضد إليهم؟".

 

٤- كل الأكراد لاجئين من تركيا إلى سوريا

من أهم المعلومات الخاطئة التى تلاحق الأكراد، أن جميعهم جاءوا لاجئين من تركيا إلى سوريا، ولا ينكر عاقل أن سوريا بعد تأسيسها شهدت موجات من الأكراد النازحين إلى الجزيرة هربا من الكماليين، لكن بالمقابل هم انتقلوا من مناطق كانت ضمن المحافظات السورية الشمالية التى تنازلت فرنسا عنها لصالح تركيا.

 

إضافة إلى ذلك هناك الكثير من العشائر الرُحّل، التى تطبعت بعادات القبائل العربية البدوية، كما يقول باحث الآثار الألمانى "ماكس فون اوبنهايم"، يظهر ذلك على عاداتها وتقاليدها وترحالها فى بيوت الشعر وتمسكها باللباس العربى البدوي، وقد ذكر تلك العشائر الرحالة الديناماركى "كارستن نيبور سنة 1774-1776م فى كتابه "برارى نصيبين".

 

 

 

كما أن العثمانيين قاموا خلال عهد السلطان سليم بنقل عشائر كردية من جبال ديرسيم وإسكانها فى مناطق عديدة فى شمال حلب والرقة ومنبج، وقبل ذلك كله لم ينقطع الأكراد عن دمشق بوصفها عاصمة من عواصم العلم والتجارة.

 

٥- الأكراد ليس لهم لغة بل لهجات

واستنكر الكاطع الهجوم الذى يشنه بعض العرب على الأكراد في أنهم ليس لهم لغة محددة ويتحدثون بلهجات مختلفة، وتابع قائلًا: "اتركوهم يتعلمون لهجتهم بالطريقة التى تعجبهم".

 

٦- الأكراد يريدون إقامة إسرائيل ثانية

قال الباحث السوري، دعونا نتفق على أن الأكراد من بين كل القوميات فى المنطقة لم تنشأ لهم دولة رغم وعود الدول ونصوص الاتفاقيات التى قسمت التركة العثمانية على ذلك، لذلك لا تقف ضد مبدأ حق الأكراد فى إقامة كيانهم القومي، وأنت أولى بدعمهم من الإسرائيليين الذين يسعون لخلق حالة مشابهة لهم متصارعة مع المحيط العربي، حاول إقناعهم بأن مطالبهم يجب ألا تتعدى على مناطق الآخرين اعتمادا على خرائط عاطفية غير واقعية، حتى لا يخسروا كل شيء ويستعدوا سكان تلك المناطق الأصليين.