قالت الدكتورة سحر عبد الحليم، أستاذ الاقتصاد، إن رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة هم قاطرة التنمية وأصحاب الفضل في نهضة الاقتصاد في مختلف دول العالم، لذلك تسعى حكومات الدول لتقديم كافة الخدمات والامتيازات لأصحاب تلك المشروعات وتذليل كافة الصعوبات لهم لتظهر مشروعاتهم للنور وتلحق بركب المشروعات الكبرى المنافسة، وتأتي في مقدمة هذه الدول ألمانيا والصين واليابان، وعربيا تأتي دولة الإمارات في الصدارة.
وأوضحت "عبد الحليم" لـ"دار الهلال"، أن مصر تسعى في هذا الصدد بشكل فاق التوقعات للنهوض السريع بالاقتصاد مما جعلها احتلت مركزا ليس بقليل بين الدول العربية خاصة والعالمية بشكل عام حيث سعت الجامعات المصرية الخاصة مثل الجامعة البريطانية والجامعة الأمريكية لتفعيل مراكز حاضنات بها، وتبعتهما كلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة حيث أطلقت في عام 2017، أول حاضنة أعمال تحت رعاية جامعة حكومية والتي قدمت خدمتها الفنية والاستشارية لصغار رواد الأعمال في مصر من خلال ورش عمل يقدمها خبراء متخصصون يطلق عليها "مرشدون" حيث تساعد من لديهم أفكار على تطويرها وتحويلها لمشروعات منافسة لغيرها في الأسواق.
وأضافت أنه رغم تزايد أعداد رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلا أنها تظهر بشكل غير دقيق وغير رسمي وذلك لعدم اهتمام أصحاب هذه المشروعات بالتسجيل لدى الحكومة لعدة أسباب قد يكون أهمها التهرب من القيود والمساءلة القانونية التي قد تتخذها الدولة ضدها عند الإخلال بالشروط ومواثيق الشرف المهنية المطلوبة.
وأشارت إلى أنه يجب على الحكومة المصرية تسهيل كافة سبل التوثيق لهذه المشروعات وأصحابها وتوفير لهم فرص الحصول علي قروض مخفضة الفائدة وفتح مجال التصدير لهم وتعديل الأوضاع التي قد تحول دون تقدمهم ليكونوا قادرين على المنافسة في الأسواق وليكون لهم بصمة فعالة في تقدم الاقتصاد وازدهاره ومساعدة الشركات الكبرى في القضاء على البطالة كما هو الحال في معظم دول آسيا.