تكثر الخلافات بين الزوجة وأم الزوج بعد الزواج، فتدمر العلاقات بين الزوجة وأهل الزوج، وذلك بسبب تدخلهم في حياتهما الشخصية، فقد يؤدي هذا الأمر إلى انتهاء علاقة الزوجين والانفصال عن بعضهن البعض بالطلاق، فما حكم الشرع في ذلك؟، وهل يوجد فرق بين التدخل والنصح؟
وفي هذا السياق، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالدار بشأن حكم تدخل أهل الزوج في حياة زوجة ابنها الشخصية وتطاولها عليها بالألفاظ، حيث قالت السائلة: "هل يجوز تدخل أهل الزوج في حياة زوجة الابن الشخصية والتطاول عليها بالألفاظ".
وقال أمين الفتوى، إن هناك فرقا بين التدخل والتناصح، كما أن معنى التدخل في حياة زوجة الابن الشخصية يكون من خلال التدخل في اختيارات الزوجة وإقهارها على غيرها، فهذا تدخل مذموم، موضحا أن التدخل لإبداء الرأي فلا بأس في ذلك، قائلا: "مثل أن تنصحك والدة الزوج باختيار مقادير معينة عند إعداد الطعام، أو تحذيرك من اختيار مدرسة ما لأطفالك فهذا من باب التناصح وليس التدخل وعليك أيها الزوجة أن تتعاملي معها بلطف في ذلك الوقت.. وسعي صدرك شوية متبقوش كدا عاملوا حماواتكم على أنهم أمهاتكم".
وناشد ممدوح الزوجين بالتعامل مع الحموات بسعة صدر وتقبل وعدم الدخول في علاقة ندية معهم، لكي لا تخسر الزوجة زوجها أو تخسر دينها أو العكس للزوج، أما بشأن التطاول بالألفاظ، فقال: "مش مقبول وحرام مش معنى إنك بتعامليها زي أمك إنها تهينك أو تقلل منك بحسب تعبيره".
كما أن كثيرًا ما تفسد العلاقات بين الزوجين بسبب سماع نصيحة مَن لا خبرة له بأسس التعامل في الأسرة المسلمة، وجاء الوعيد الشديد في حق من يفعل ذلك، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً - أفسد أخلاقها - عَلَى زَوْجِهَا».