أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية اليوم الاثنين إلغاء اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات التي فرضت مؤخراً.

ويعني الخروج من الاتفاق أن بيلاروسيا لن تشارك بعد الآن في الجهود الرامية إلى مكافحة الهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة.

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد هدد بالفعل بالسماح للمهاجرين بالمرور الجماعي في اتجاه الاتحاد الأوروبي.

وردت بيلاروسيا على العقوبات الأوروبية الأخيرة باتخاذ تدابير تشمل حظر الدخول المفروض على ممثلي "هياكل الاتحاد الأوروبي" وكذلك على أفراد البلدان الأعضاء، كما استدعت ممثلها لدى بروكسل لإجراء مشاورات وطلبت منها سحب ممثلها ديرك شويبل.

واستهدفت العقوبات منتجات النفط وصناعة التبغ بالإضافة إلى البوتاس - وهي ثلاثة قطاعات ترى الكتلة أنها تدعم حلفاء لوكاشينكو، كما تقرر أيضاً تقييد الوصول إلى أسواق رأس المال بالاتحاد الأوروبي.

وكان المجلس الأوروبي قد أعلن عن فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف 78 فردا و8 كيانات في بيلاروسيا، على خلفية حادث الطائرة التابعة لخطوط "رايان آير" الإيرلندية.

وقال بيان للمجلس الأوروبي - نشر على موقعه على الإنترنت - "قرر المجلس اليوم فرض تدابير تقيدية ضد 78 فردا و8 كيانات في بيلاروسيا.

وأضاف البيان أن 7 أفراد وكيانا واحدا من الخاضعين لهذه الحزمة الجديدة من الإجراءات التقيدية تم تحديدهم فيما يتصل بحادثة الهبوط القسري وغير القانوني لرحلة راين آير في مينسك ببيلاروسيا ما عرض سلامة الطيران للخطر، واحتجاز السلطات البيلاروسية للصحفي رامان براتاسيفيتش وصوفيا سابيجا".

وأوضح البيان أن إجمالي العقوبات الأوروبية - الآن - يطبق على ما مجموعه 166 شخصًا و15 كيانًا في بيلاروسيا، مشيرًا إلى أن العقوبات تشمل تجميد الأصول وتحظر على مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي إتاحة الأموال لأولئك المدرجة أسماؤهم، بالإضافة إلى حظر سفر على الأشخاص، ما يمنعهم من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي أو المرور عبرها.

وتشمل العقوبات الجديدة أسماء منها وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، ورئيس لجنة التحقيق ديمتري جورا، وكذلك زوجة الابن الأكبر للرئيس ألكسندر لوكاشينكو، ليليا لوكاشينكو، ونجل الرئيس الأوسط، دميتري لوكاشينكو.