قال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو هي بداية حياة جديدة لمصر لأن الوضع قبل تلك الثورة في 2013 كان غير عادي ويقترب من حدوث حرب أهلية مع تردي الوضع الاقتصادي والدولي وكانت كل المؤشرات تدعو للتشاؤم في ظل أزمات طاحنة وهروب العقول المفكرة ورؤوس الأموال من البلاد.
وأوضح في تصريح لبوابة «دار الهلال» أن المصريين في 30 يونيو نجحوا في إنقاذ بلادهم واستردوها وعادت مصر من النفق المظلم الذي كانت تتجه إليه، وبدأت مرحلة البناء والتعمير والتفكير في المستقبل، مضيفا أن الـ8 سنوات الماضية منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم خاضت الدولة معركة للتطوير والتنمية بشكل جعل المصريين يفخرون ببلادهم وبإنجازاتهم.
وأكد أن الهوية الوطنية المصرية كانت مهددة قبل ثورة 30 يونيو في ظل عام حكم الإخوان الذي عمل على نشر الفتنة والاستقطاب بين أبناء المجتمع المصري، وكان عاما كاشفا لادعاءاتهم الكاذبة وأنهم يرددون شعارات، مضيفا أن المصريين مسلمين ومسيحيين بدأوا يشعرون بتهديد حقيقي على أنفسهم وبلادهم.
وأضاف الخولي أن الهوية المصرية متدينة سمحة وسطية لا تعرف التطرف، لكن الإخوان كانوا يرفعون شعار الحكم باسم الدين وأن توليهم الحكم سينقل البلاد إلى مصاف الدول لكن الواقع أثبت فشلهم وأنهم لا يملكون أي خبرة للحكم والإدارة وأنهم يرددون شعارات من أجل تحقيق مصالهم وأهدافهم فقط ولا يعملون لصالح الوطن.
وأشار إلى أن المصريين عانوا من أزمات طاحنة خلال عام حكم الإخوان فالجميع يتذكر مشاهد الطوابير أمام محطات الوقود في ظل أزمات نقص البنزين والسولار وكذلك انقطاع الكهرباء بالساعات بشكل جعل المصريين يشترون مولدات كبيرة في بيوتهم وأماكن عملهم، إلى جانب تردي الوضع الصحي والمعيشي بشكل عام.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل على إنقاذ مصر ونجح في قيادة البلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2014 ليبدأ نهضة شاملة في كافة القطاعات ويهتم بقضايا وأزمات متراكمة، وكان من أبرزها بدء الحملة القومية 100 مليون صحة والتي كان لها دورا بارزا في القضاء على فيروس سي الذي عصف بصحة المصريين من أكثر من 30 عاما، مضيفا أنه لولا هذه الحملة لكان الوضع في ظل أزمة فيروس كورونا تحول إلى كارثة.