شعرت وكأنني أحترق.. احترق
ولسه بحلم بيوم.. يغسل التراب وشه بصابونة وميه وعين حنية من مسؤولينا الأفندية وخاصة بقطار الصعيد اللي انكتب عليه النحس والإهمال حتى لو تذكرته عدت المية.
ولسه بحلم بيوم أركب فيه قطر الصعيد.. الغلبان.. ميفتوحوش فيه المكيف البارد جدا بالشتاء وميقفولهوش بالحر القاتل.. حتى أن هناك جار لنا مات من جراء هذا بالفعل بالقطار لأنه كان مصاب بمرض السكرى.. فقتله الحر الشديد.
ولسه بحلم بيوم.. إن القطر الجديد يفضل جديد وصالح للآدمية.. لا بقع بالكراسي ولا حمام ريحته مآسي ولا قاذورات بتطل من هنا وهناك جنبك وراك قدامك حواليك وانت مظلوم تقاسي .
ولسه بحلم بيوم غير اليوم أشم فيه ريحة الضمير فاردة جناحها.. بتطبطب على راسي.
ولسه عندي سؤال محتار.. هي أجهزة التليفزيون اللي متعلقة بسقف القطر.. الهدف منها إيه ديكور ولا تليفزيون ولا إصابتنا بالغيظ والقهر؟
أتمني من المسئولين والركاب وأهالي القرى والمدن الحفاظ على هيبة قطارنا الغلبان من الإهمال والخربشة على الشبابيك والبيبان.. لأن النظافة من الإيمان.
خلينا مرة نركب القطار وتعدي السفرية على خير وأمان من غير نكد وقهر ومرار
حتي لا أقولها من جديد
أنا غلطت.. يابووووووي
واااااااااااه يا غلبي