توصلت دراسة منشورة في عدد يونيو من مجلة eLife إلى إنشاء نموذج يمكنه التنبؤ بأي من النساء الحوامل قد يصبن بعدوى الملاريا المشيمية بدقة بلغت 86٪، ما يعزز من احتمال التوصل إلى مسارات متعددة للحماية من الملاريا المشيمية؛ حسبما أفاد الدكتورتيمون دميلانج الأستاذ بجامعة أوهايو.
وقام الباحثون باستخدام تقنية التعلم الآلي لتحديد سمات الأجسام المضادة المكتسبة بشكل طبيعي في منتصف الحمل، والتي ارتبطت بالحماية من الملاريا المشيمية عند الولادة، وحللوا 169 سمة من سمات الجسم المضاد في 77 امرأة حامل في غينيا الجديدة، من بينها تحديد 6 سمات منهم مرتبطة بالحماية من "الملاريا المشيمية"، وتندرج هذه في مجموعتين عريضتين (المتعلقة بمنع الطفيليات من الارتباط بخلايا المشيمة، وأخرى تؤدي إلى تدمير خلايا الدم المصابة)؛ حيث خلصت الدراسة إلى امتلاك الأجسام المضادة لخصائص يمكن أن تساعد العلماء في تحديد الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بـ"الملاريا المشيمية".
يذكر أن عدوى الملاريا قد تكون مدمرة للأمهات الحوامل؛ خاصة أثناء حملهن الأول، وفي حال مهاجمة طفيليات "الملاريا المشيمية"، فإنها يمكن أن تمنع من وصول التغذية اللازمة للجنين، مما يتسبب في ولادة أطفال منخفضي الوزن، أو الولادات المبكرة، أو ولادة طفل ميت، فضلًا عن ارتفاع فرص الإجهاض.
قالت الدكتورة إليزابيث أيتكين الأستاذ بمعهد دوهرتى التابع لجامعة ملبورن الأسترالية "تنتج العديد من النساء أجسامًا مضادة يمكن أن تمنع هذه العدوى، وحتى النساء المصابات بـ"الملاريا المشيمية" أثناء حملهن الأول أقل عرضة للإصابة بالعدوى أثناء الحمل اللاحق لأنهن قد طورن بالفعل أجسامًا مضادة واقية.. لذلك شرعنا في تحديد سمات هذه الأجسام المضادة التي تساعد في حماية النساء من التهابات المشيمة".