التقى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء مع زعيم إقليم كتالونيا للمرة الأولى منذ أن أصدرت حكومته عفواً عن 9 من زعماء الحركة الانفصالية بالإقليم.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن سانشيز جلس مع زعيم كتالونيا بيري أراجونيس لمدة ساعتين ونصف بقصر مونكلوا المقر الرسمي لرئيس الوزراء.
وحذر رئيس الوزراء الإسباني من أن الطريق إلى تطبيع العلاقات مع الانفصاليين في كتالونيا سيكون طويلاً. وكرر أراجونيس مطالبته بإجراء استفتاء مرخص على الاستقلال، بالإضافة إلى عفو كامل عن جميع أولئك الذين يواجهون مشاكل قانونية بسبب دورهم في محاولة الانفصال غير القانونية للإقليم عام 2017.
كان سانشيز قد صرح سابقًا أن الاقتراع على استقلال منطقة ما غير دستوري وأن المضي قدماً يفي باحتياجات الكاتالونيين من خلال التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
وقال أراجونيس بعد الاجتماع "لقد أظهر الاجتماع الأول مع بيدرو سانشيز مدى تباعد مواقفنا والاختلافات الواضحة الموجودة لحل النزاع".
لكن أراجونيس أضاف أنهما اتفقا على أن تجتمع وفود من حكومتيهما في سبتمبر لبدء "جولة جديدة" من المفاوضات.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت حكومة سانشيز عفواً عن الانفصاليين التسعة الذين قضوا أكثر من ثلاث سنوات في السجن لتحريضهم على محاولة الانفصال عام 2017 التي أوقعت إسبانيا في أزمة.
وكانت السلطات الإسبانية قد اعلنت في الثالث والعشرين من يونيو المزمع إنقضائه الإفراج عن تسعة من قادة إقاليم كتالوينا المؤيدين للانفصال كان قد حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة بعدما شاركوا في تنظيم محاولة لاستقلال الإقليم قبل أربع سنوات.
وأقرت الحكومة الإسبانية عفوا عنهم أمس الثلاثاء على أمل بداية ما أطلق عليه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز المصالحة المطلوبة بشدة في الإقليم المضطرب الواقع في شمال شرقي البلاد، .
ومن بين الأشخاص الذين شملهم العفو نائب رئيس الإقليم اوريول چونكويراس وخمسة من أعضاء الحكومة المحلية ورئيس البرلمان المحلي وناشطين مؤيدين للانفصال، ومن المقرر الافراج عنهم ظهر اليوم بعد قضائهم بين ثلاثة أعوام ونصف إلى أربعة أعوام في السجن.
ونشرت الجريدة الرسمية الإسبانية في وقت سابق من اليوم المرسوم الحكومي بالعفو عن قادة إقليم كتالونيا.