دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، مجموعة الـ(20) إلى مزيد من دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز التعاون الدولي في مجال الاستجابة للتعافي من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية صدر اليوم الثلاثاء أن الجرندي قال - في كلمته خلال اجتماع عقد اليوم بماتارا بإيطاليا حول "التعاون متعدد الأطراف والحوكمة العالمية لمقاومة وباء كورونا" - إن الحاجة للتعاون متعدد الأطراف أصبحت اليوم ملحة أكثر من أي وقت مضى لا سيما في ظل تفاقم النزاعات القومية والحمائية التي أصبحت تشكل تهديدا للتعاون الدولي.
وأكد الوزير أن الأزمة الصحية الراهنة أثبتت عدم قدرة الدول على مكافحة الوباء بشكل فردي.. مشددا على أن التعاون متعدد الأطراف ليس غاية في حد ذاته وإنما يجب أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والجامعة والمتكافئة.
وأوضح أن التعاون متعدد الأطراف والحوكمة العالمية للأزمة الراهنة، يستدعي تبادل المعرفة والمعلومات وتوفير المعدات الطبية واللقاحات ومساعدة البلدان الأكثر تضررا، ولا سيما من الدول النامية والأقل نموا، على احتواء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للوباء وبناء قدرتها على الصمود إزاء الأزمات المستقبلية، وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار أيضا مختلف التحديات العالمية القائمة بما في ذلك تغير المناخ، ومشاكل الهجرة وتفاقم الفقر المدقع والتفاوت الاقتصادي بين الدول.
وشدد الوزير على أن نجاح التعاون متعدد الأطراف لا يكمن فقط في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة التي فرضتها الأزمة الراهنة بجميع تعقيداتها، وإنما أيضا في اغتنام فرص التعاون المشترك من أجل تحقيق إعادة البناء بشكل أفضل وإرساء نظام دولي أكثر عدالة وتضامنا، وضمان مستقبل للأجيال القادمة أكثر شمولا ورفاها وقدرة على الصمود.