لوحة "النجوم" هي أبرز لوحات الفنان العالمي فينيست فان جوخ، وتعد أيضًا أبرز اللوحات في العالم كله والتي رسمها جوخ عام 1889؛ وموجودة منذ عام 1941 في متحف الفن الحديث بنيويورك.
كان فان جوخ في إحدى المصحات النفسية حين رسم لوحة "النجوم" فكان يقضي الليل يتابع شكله وحركة نجومه ثم في الصباح يرسم، فلم تكن "النجوم" سوى تخيلاته عن الليل الذي ظل يراه يوميًا في مدينة سان ريمي دو بروفانس بفرنسا.
وفي كتاب شون كارول "الصورة الكبرى" ذكر أن : لو تأملنا لوحة، مثل لوحة" ليلة النجوم" للرسام فان جوخ، القماش والطلاء يشكلان قطعة مادية من صنع الإنسان؛ فعلى أحد المستويات، اللوحة ما هي إلا مجموعة من الذرات المحددة في مواضع معينة، ليس في اللوحة شيء سوى تلك الذرات، فلم يقم فان جوخ بتزويدها بأي شكل من أشكال الطاقة الروحية؛ وإنما فقط وضع الطلاء على القماش، ولو أن الذرات التي تشكل الطلاء قد وضعت في مواضع مختلفة بترتيب مختلف لأصبحت اللوحة مختلفة.
لكن من الواضح أن تحديد ترتيب معين للذرات ليس هو الطريقة الوحيدة لوصف هذه الصنعة المادية، وليس حتى الطريقة المثلى للحديث عن أغلب أغراض اللوحة، فعندما نتحدث عن لوحة النجوم، نشير إلى لوحة الألوان، والحالة المزاجية التي تثيرها، ودوامة القمر والنجوم في السماء، وربما الفترة التي قضاها فان جوخ في مصحة سان بول دي موسول، جميع تلك المفاهيم ذات المستوى الأعلى هي أشياء تتجاوز مسألة ترتيب الذرات الجافة والدقيقة في الوقت نفسه التي تشكل اللوحة، فتلك المفاهيم هي خصائص منبثقة.
الجدير بالذكر أن فان جوخ فنان من أصل هولندي ولد عام 1853 وينتمي إلى المدرسة الإنطباعية، وأثرت أعماله المفعمة بالإحساس وألوانه الخاصة والجريئة تأثيرًا كبيرًا على الفن في القرن العشرين.