مبادره جديده تستهدف الانسان المصري والكشف المبكر للأمراض الخطيره التي تواجه الأطفال وهي مبادره تستهدف الكشف المبكر عن 19 مرضًا من الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة وتقديم العلاج بالمجان وتهدف المبادره إلى الحد من إصابة المواليد بأي من الأنواع المختلفة من الإعاقة من خلال الاكتشاف المبكر لها وتقديم العلاج المناسب قبل ظهور أية مضاعفات.
والأمراض التي سوف تشملها المبادرة حوالي 19 مرض وتعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة خاصة أن المواليد المصابين بتلك الأمراض لا تظهر عليهم أية علامات أو أعراض إلا بعد تفاقم المرض وحدوث المضاعفات، لذا تكمن الفائدة من الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض والتحكم بها وعلاجها عن طريق الأدوية المناسبة وكذلك الألبان العلاجية الخاصة بكل مرض والتي توفرها الدولة مجانا للأطفال المصابين.
بالاضافه الى قيام وزاره الصحه بتطوير البرنامج القومى لمسح حديثى الولادة عن مسببات الإعاقة حيث تقوم الوزارة من خلال الإدارة العامة للحد من الإعاقة بتنفيذ البرنامج القومي لمسح حديثى الولادة للكتشاف المبكر عن قصور الغدة الدرقية الخلقي، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج منذ عام 2000 بتطبيقه في ثلاثة محافظات وتم تعميمه ليشمل جميع المواليد بجميع محافظات مصر منذ شهر أبريل 2004 ويتم ذلك من خلال أخذ عينة من كعب المولود وتحليلها لإكتشاف الأطفال المصابة في مرحلة مبكرة جدا من العمر لحمايتهم من مضاعفات مرض قصور الغدة الدرقية الذى يؤدى إلى درجات متفاوته من القصور الذهنى وتأخر مراحل النمو والتطور ويتم التشخيص والعلاج مجانا لجميع المواليد.
وفي عام 2015 تم إضافة الكشف المبكر لمرض الفينيل كيتونوريا ( PKU) وهو أحد أمراض التمثيل الغذائي الوراثية ويتم ذلك من خلال نفس عينة الدم التي تؤخذ من كعب الطفل، وتقدم الوزارة للحالات المكتشفة الألبان العلاجية الخاصة بمرض الفينيل كيتونوريا ( بى كى يوPKU) مع المتابعة المستمرة لهم بعيادات الإرشاد الوراثى والمراكز العلاجية التابعة للوزارة، ويتم تنفيذ هذا بجميع وحدات الرعاية الصحية الأساسية على مستوى الجمهورية.
وفى إطار حرص الوزارة على حماية المواليد من الأمراض التي يمكن الكشف المبكر عنها وعلاجها لحمايتهم من المضاعفات سيتم تطوير البرنامج بإضافة عدد 17 مرض وبذلك يكون عدد الأمراض التي سيتم مسح المواليد لها عدد 19 مرض بدلاً من مرضين فقط.
وسوف يتم ذلك من خلال نفس عينة الكعب بإستعمال أحدث الأجهزة العالمية للتشخيص والمتابعة مع صرف العلاج و الألبان العلاجية الخاصة، للمساعدة في تعويض الأطفال المصابين بتلك الأمراض من نقص العناصر الغذائية الضرورية المصاحبة للمرض وتعويض حرمانهم من الأغذية الأخرى الممنوع عليهم تناولها حيث أنها تحتوى على مواد غذائية معينة بنسب محددة ومواصفات خاصة طبقا لنوع المرض.
ويرجع اهتمام الدولة فى الكشف المبكر لهذه الأمراض وتقديم العلاج والمتابعة الصحية والأغذية والألبان العلاجية لها إلى أن ذلك يساهم إلى حد كبير في إمكانية تمتع هؤلاء الأطفال المصابين بحياة طبيعية أو قريبة من الطبيعي وخالية من الإعاقة.