كثيرا ما تتردد إلى أذهان المرأة الشكوك حول زوجها وقد يتطور التفكير ويدفعها إلى التجسس عليه والتفتيش في الهاتف الخاص به وتتبعه؛ الأمر الذي قد ينتهي بالخلاف والمشاكل الزوجية عند اكتشاف أحد الزوجين لهذا الأمر، فقد تتسلل بداخله شعور عدم ثقة الطرف الآخر به وخيانته.

ومن جانبها، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها جاء نصه كالتالي: "ما حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس عن طريق وسائل الاتصال الحديثة".

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن تجسسَ أحد الزوجين على الآخر أو تتبع عوراته حرام شرعًا، والواجب على كلٍّ منهما رعاية حق الآخر وإحسان الظن به والتعاون على البر والتقوى، ومَن ثارت في نفسه شكوكا تجاه الآخر فعليه مصارحته بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر الله تعالى بها.

وفي وقت سابق، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر برنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر قناة الحياة، على سؤال بشأن تفتيش الزوجة في هاتف زوجها والحصول على صورة سيدة أخرى وواجهته بالأمر، قائلا إن المرأة العاقلة يجب عليها الحرص على بيتها وتخاف على منزلها من التفكك الأسري، مشيرا إلى أن اللهالله سبحانه وتعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، موضحا أن الإسلام نهى عن التجسس، وأن تفتيش المرأة في هاتف زوجها حرام شرعًا؛ لأن ذلك يؤدي لخراب البيوت.

ولفت إلى أن لو الزوج أخطأ عليها أن تتركه لله، وتذكره بالله بطريقة غير مباشرة، وعليها أن تروي له قصص حول خطورة الوقوع في الحرام، وتنظر إلى ما قصرت فيه وتحاول إصلاحه.