الإثنين 20 يناير 2025

دين ودنيا

تعرف على فضل قراءة سورة «يس» للأحياء والأموات

  • 30-6-2021 | 22:15

سورة يس

طباعة
  • شيماء عمار

لا شك أن قراءة جميع سور القرآن تدخل الطمأنينة على العبد ويجزى به الله عبده خيرًا، لكنها تعتبر قلب كتاب الله العزيز، إذ يقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا وقلب القرآن يس»، وهي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلي الله عليه وسلم في مدينة مكة المكرمة.

تلاوة يس على الموتى

يبلغ عدد آيات صورة يس 83 آية، إذ قال النبي صلي الله عليه وسلم: «مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له»، وعن فضل تلاوة السورة لمن جاء أجله أو الشخص المحتضر عن رسول الله -عليه السلام- أنّه قال: «اقرَؤوا على موتاكم يس، وعن أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «ما من ميّت يموت فيقرأ عنده يس إلّا هوّن الله عليه».

ويرى علماء الشافعية والحنفية والحنابلة، أنّ تلاوة سورة يس على المحتضر سنة، واستشهدوا بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام: «اقرءوا يس على موتاكُم»، ويرجع السبب في تفضيل العلماء لقراءة هذه السورة عند المحتضر أنّها تحتوى على التوحيد والمعاد، كما أن فيها بشارة للمؤمن الذي يموت على التوحيد بالجنة والعاقبة الحسنة في الآخرة، ومن ذلك قوله- تعالى: «قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ»، فسماع هذه الآية فيه بشارة للمؤمن في حال احتضاره، والاستبشار فيه تسهيل لخروج الروح من الجسد.

فضل سورة يس

تعمل سورة يس عند تلاوتها على فك الكرب، وراحة البال، والشعور بالأمن والطمأنينية في القلب، كما تقوم بمساعدة الأطفال على راحة البال والنوم لفترة طويلة من الوقت، تدخل سورة يس الفرح على قلب قارئها، إذ روى عن يحيى بن أبي كثير قوله: (من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح. قال: وأنبأنا مَن جرَّبَ ذلك). 

قضية الألوهية والإشراك بالله

تعرض سورة يس قضية الألوهيّة والوحدانيّة، ويظهر ذلك من استنكار الإشراك بالله سبحانه على لسان الرجل المؤمن الذي أتى من أقصى المدينة، وهو يقول: «وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ»، ويتجدد ذكرالقضية من جديد قبيل نهاية السورة ، قال – تعالى-: «وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ.».

سورة يس مرتبطة بسورة فاطر التي قبلها وجاء في سورة فاطر قوله -تعالى-: (لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ)،[١٢] وقوله -تعالى-: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ)،[١٢] والنذير هو سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ثم جاءت سورة يس فافتتحت بالقسم برسالة سيدنا محمد -عليه السلام- وصدقها واستقامتها؛ فقال -تعالى-: (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ)،[١٣]

اقرأ أيضًا:

تساؤلات حول أكل لحم الصيد بالبندقية.. والإفتاء تجيب

فتاوى الحج.. حكم لبس السترة أسفل ملابس الإحرام

آيات التحصين من السحر والحسد

الاكثر قراءة