قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدولة المصرية اختلفت بعد ثورة 30 يونيو، والعلاقات المصرية تطورت كثيرا مع الدول الإفريقية بعد انكماش دام لسنوات طويلة نتيجة تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قائلة: «أصبح هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بدفع وتنمية العلاقات مع الدول الإفريقية علي جميع الأصعدة».
وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن دبلوماسية القمة التي يقوم بها الرئيس السيسي اختلفت عما قام به الرئيس الأسبق مبارك نتيجة لمحاولة اغتياله، بالإضافة إلي الزيارات القليلة التي كان يقوم بها أثناء فترة حكمه الأخيرة، وكل ذلك كان سببا في تراجع العلاقات مع القارة الإفريقية، مؤكدة أن الرئيس السيسي منذ توليه بدأ يدعو الدول الإفريقية في كافة المؤتمرات، فضلا عن زياراته لدول لم يسبق لأي رئيس مصري زياراتها من قبل مثلما حدث مع دولة جيبوتي مؤخرا، وحضوره لكافة الاجتماعات علي مستوي القمة الخاصة بالاتحاد الإفريقي.
وأشارت إلى أنه في عهده تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019 بعد أن كانت عضويتها معلقة في الاتحاد، ودعوته لأكثر من قمة خاصة بموضوعات للسلم والأمن في القارة الإفريقية والتي كان علي رأسها ليبيا، قائلة: «دعا للعديد من المؤتمرات الخاصة بجذب الاستثمارات سواء لإفريقيا أو مصر، وعند لقائه أو حضوره في المحافل الدولية أو اللقاءات الثنائية مع زعماء الدولة الغربية أو الآسيوية كان يتحدث الرئيس دائما عن مصلحة إفريقيا، مثلما حدث مع السودان في مؤتمر باريس لدعم السودان في مرحلته الانتقالية وإلغاء الديون، ولعل من أهم الإنجازات أنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي استطاعت مصر اطلاق منطقة التجارة الحرة».
وأوضحت أن السياسية الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي حققت إنجازات كبيرة عززت ورسخت ثقل مصر ودورها المحوري إقليميا ودوليا واستعادة مكانتها التي تليق بها، وجاء نجاح الخارجية المصرية من رؤية القيادة السياسية للحقائق الدولية والإقليمية وتحديدها الواضح للأهداف، والتفاعل المباشر مع القضايا الإقليمية والدولية كافة، مؤكدة أن الرئيس السيسي وضع قواعد ارتكزت عليها سياسة الخارجية المصرية فى خطاب التنصيب فى يونيو 2014، الذي أكد فيه أن مصر بما تمتلكه من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية، وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقا لمدى استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصري، وأنها ستعتمد الالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كمبادئ أساسية لسياساتها الخارجية في المرحلة المقبلة، انطلاقاَ من مبادئ السياسة الخارجية المصرية، القائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي.
وتابعت أن الدولة المصرية نجحت على مدار سبع سنوات في حصاد ثمار سياستها الخارجية الجديدة بالحصول على مقعد في مجلس الأمن، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، وأيضا القمة العربية، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، واختيارها لرئاسة الاتحاد الأفريقي كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى.
اقرأ أيضًا:
هشام الحلبي: في 30 يونيو... الرئيس السيسي أنقذ مصر ولديه رؤية استراتيجية صحيحة
حدث في مثل هذا اليوم.. 30 يونيو ثورة الشعب المصري ضد حكم الإخوان
اللواء إسماعيل عبد الغفار: الشعب المصري عزم على تغيير واقعه فى «30 يونيو» وبناء جمهورية جديدة (حوار)