ضمور العضلات مرض شغل بال الرئيس عبدالفتاح السيسي طوال الفترة الماضية بعد استغاثة العديد من الأمهات به، وتحدث عنه اليوم خلال كلمته في الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، موضحا أن الدولة ستتكفل بعلاج كل مصابي هذا المرض على الرغم من تكلفته العالية، والتي تبلغ 30 مليون دولار لعلاج الطفل الواحد.

 وترصد بوابة «دار الهلال» كل ما يخص ضمور العضلات، من حيث أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه، في السطور الآتية: 

ما ضمور العضلات؟

عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى ضعف العضلات وبالتالي فقدان الكتلة العضلية بالتدريج حيث يصيب ضمور العضلات الجسم، عندما يتوقف عن ممارسة النشاط البدني، والجلوس لفترات طويلة في السرير نتيجة للإصابة بمرض أو التعرض لحادث ما.

أنواع ضمور العضلات

يوجد أنواع عديدة من ضمور العضلات ومعظمها يبدأ في مرحلة الطفولة، وتصيب أكثر الذكور عن الإناث، ولكن هناك البعض الآخر من أنواع الضمور العضلي تبدأ بعد مرحلة البلوغ، وسنعرض لها من خلال السطور الآتية: 

ضمور العضلات العضلي

هو النوع الأكثر انتشارا بين صفوف الأطفال والبالغين، وتختلف أعراضه من شخص إلى آخر.

ضمور العضلات شتاينرت

وهو الأكثر شيوعًا لدى المراهقين، وعادة ما يظهر بشكل خاص في منطقة الوجه والرقبة والكتف

الضمور العضلي الدوشيني

نوع يصيب الذكور فقط، وتميل العضلات في هذه الحالة إلى الانخفاض في الحجم وضعفها مع مرور الوقت، وفي بعض الحالات الأخرى يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في القلب وصعوبات في التنفس.

ضمور بيكر العضلي

هذا المرض من الأنواع الأكثر انتشارا، خلال مرحلة الطفولة أو الشباب، كما يؤثر بشكل كبير على الذكور فقط. 

الضمور العضلي الجانبي

يؤثر على عضلات الوجه والكتف والجزء العلوي من الذراع، بالإضافة إلى أنه يمكنه أن يؤثر على كل من الذكور والإناث، وبالتالي يؤثر على الحركة والمشي والمضغ والتحدث والبلع. 

الضمور العضلي الخلقي

يحدث منذ الولادة، ويؤثر على كل من الذكور والإناث ويتطور هذا النوع ببطئ نظرا لأنه يسبب ضعف العضلات عند الولادة.

أسباب ضمور العضلات

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضمور العضلات، وإليك أبرزها:

الجينات والوراثة

يرجع مرض ضمور العضلات الشوكي إلى وجود عامل وراثي، ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المسئولة عن الحركة وضعف وضمور العضلات.

سوء التغذية

سوء التغذية قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأمراض، وتتسبب قلة التغذية الفقيرة بالبروتينات والفواكه في الإصابة بضمور العضلات وفقدان الكتلة العضلية.

الإصابة بأمراض مختلفة

يوجد العديد من الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالضمور العضلي ومن أهمها، التصلب الضموري الجانبي، والإصابة بالتهابات العضلات، والتعرض لالتهاب المفاصل، والتعرض إلي شلل الأطفال، والإصابة بالتصلب اللويحي.

المشاكل العصبية

قد تتسبب المشاكل العصبية إلى حدوث خلل في الأعصاب وفقدان قدرة الأعصاب عن التحكم في حركة العضلات، ومع مرور الوقت يتسبب هذا في الإصابة بضغف العضلات.

العمر

يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى إنتاج كميات أقل من البروتينات التي تساهم في زيادة حجم العضلات والحفاظ على قوة النسيج العضلي وصحة العضلات.

أعراض ضمور العضلات

يسبب مرض ضمور وضعف العضلات إلى الشعور ببعض الأعراض من أهمها: التعرض إلى وجود مشاكل وصعوبات عديدة في التوازن الجسدي، والشعور بالضعف العام والوهن العضلي، والشعور بألم شديد وتيبس في العضلات، بالإضافة لعدم القدرة على التعلم، وتأخر حالات النمو، وفقدان القدرة على ممارسة التمارين والأنشطة البدنية لفترات طويلة من الوقت.

تشخيص ضمور العضلات

يوجد عدة طرق تساعد الطبيب في تشخيص هذا المرض ليتم تحديد طريقة العلاج المناسبة حسب طبيعة كل حالة وهي كالآتي:

- إجراء اختبار الإنزيمات في الدم مثل «كيناز الكرياتين»، فإذا كانت مرتفعة في الشخص يكون الشخص مصاب بمرض عضلي.

- إجراء اختبار الجينات التي تسبب إلى الإصابة بأنواع من الضمور العضلي.

- إجراء الخزعة العضلية عبر فتحة أو باستخدام إبرة مجوفة للكشف عن أمراض العضلات الأخرى ، وبعد أخذ العينة من العضلات يتم إضافة أنواع معينة من الصبغات، وذلك بهدف فحص نسبة الإنزيمات التي توجد في العضلات وتحديد نقصانها أو زيادتهان وبمجرد التعرف على سبب المرض يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب.

- إجراء مخطط كهربائي للقلب، ومخطط صدى القلب، وذلك للتحقق من وظائف القلب، خاصة لدى الأشخاص المصابين بضمور العضلات.

- مراقبة الرئة حيث تستخدم للتحقق من وظائف الرئة.

- عمل تخطيط كهربية في العضلات ليتم فحصها، ثم قياس النشاط الكهربائي أثناء استرخاء العضلات. 

طرق علاج ضمور العضلات

تختلف طرق علاج ضمور وضعف العضلات من حالة إلى أخرى حسب التشخيص الذي يقوم بإجراءه الطبيب المعالج، وبناء عليها يتم تحديد خطة العلاج المختلفة لكل حالة، وفي السطور الآتية نشير لأبرز أنواعها:

العلاج الدوائي

وصف الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على المساعدة على تقوية العضلات، وتأخير التقدم من مضاعفات الخلل العضلي، وتشتمل الأدوية الأحدث على "إيتبليرسين" التي تستخدم في حالات الأشخاص المصابين بضمور العضلات "الدوشيني" على وجه الخصوص.

العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة

إجراء تمارين المدى الحركي وتمارين الإطالة الذي يحسن من حالات ضمور وضعف العضلات ومرونة المفاصل، وممارسة الرياضة الهوائية لما لها من تحسين ضمور العضلات، مثل المشي والسباحة، وبعض أنواع تمارين التقوية للأعصاب والعضلات، وتركيب الدعامات لأنها تساعد على إبقاء العضلات والأوتار مشدودة ومرنة؛ والقدرة على الحركة وتوفير الدعم للعضلات الضعيفة. 

استخدام بعض الأدوات المساعدة على الحركة، مثل العصي والكراسي المتحركة والمشايات نتيجة لضعف العضلات التنفسية لدى الأشخاص المصابين بضمور العضلات، خاصة في الليل يتم توفير جهاز انقطاع النفس النومي الذي يساعد على تحسين عملية التنفس أثناء الليل، وفي بعض الحالات الأخرى يتم استخدام جهاز التنفس الاصطناعي، والعلاج الطبيعي لتحسين النطق والحركة، الذي يتأثر بشكل كبير عند الإصابة بهذا المرض.

التحفيز الوظيفي الكهربائي للعضلات حيث يساعد على تحفيز انقباض وانبساط حركة العضلات لدى الشخص المصاب بضمور العضلات، والعلاج الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بالشلل أو مشاكل في الحركة نتيجة الإصابة بضمور وضعف العضلات.

العمليات الجراحية

يتم اللجوء في المرحلة الأخيرة إلى إجراء العمليات الجراحية حيث تعمل على تحسين وظائف العضلات للأشخاص المصابين بضمور العضلات والأمراض العصبية أو سوء التغذية.

طرق الوقاية

لا يوجد هناك طريقة محددة للوقاية من مرض ضمور العضلات، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد في تجنب مضاعفاته والتحسين من مستوى العضلات لدى الأشخاص وتشمل على:

- الاهتمام بالتغذية السليمة لتحسين وتقوية مستوى العضلات.

- المساندة الاجتماعية من العوامل المهمة التي تساعد المصابين بالضمور العضلي على تحسين حالتهم النفسية.

- ممارسة التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي لتحسين الأداء الوظيفي والحركي لدى المصابين بضمور وضعف العضلات.

اقرأ أيضًا:

السيسى يعلن تحمل الدولة تكلفة علاج الضمور العضلى للأطفال.. أطباء: يفتح باب الأمل لإنقاذهم من مضاعفات خطيرة

أستاذ مخ وأعصاب يوضح تفاصيل مرض ضمور العضلات وأهمية العلاج المبكر له

علاج الطفل الواحد 450 مليون جنيه.. «زينة» تشيد بقرار علاج أطفال الضمور العضلي على حساب الدولة