تشارك القوات المسلحة بجناحها السنوى للكتب والمطبوعات والإصدارات التاريخية والعسكرية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والخمسين والذى يستمر حتى الخامس عشر من شهر يوليو، وذلك فى إطار نشر العلوم والمعرفة العسكرية والمدنية من خلال إصدارات القوات المسلحة التى تتناول التاريخ العسكرى المصرى العريق.
وشارك الفريق محمد فوزي، في حرب فلسطين، قائدًا للمدفعية المضادة للطائرات، وأُصيب في غزة، ثم انضم إلى الكلية الحربية كمعلم برتبة «بكباشي»، مقدم أركان حرب في 15 يناير 1949، وعمل فترة طويلة كبيرًا للمعلمين وترقى فيها إلى أن وصل إلى درجة لواء فمديرا للكلية الحربية.
في مارس 1964، رقي «فوزي» رئيسًا لأركان الجيش، وعينه الرئيس جمال عبدالناصر قائدًا عامًّا للجيش في 11 يونيو 1967 ثم أضيف إليها منصب وزيرا للحربية في 24 فبراير 1968.
ويعتبر «فوزي» أول من جمع بين منصب القائد العام ووزير الحربية ومن حينها لم يفصل بين المنصبين.
كانت أولى الخطوات التي اتخذها الفريق أول محمد فوزي هي تطهير الجيش من قيادات الصف الثاني المسئولة عن الهزيمة، وإعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة.
وفي 14 مايو 1971، قدم استقالته من جميع مناصبه تضامنًا مع بعض الوزراء احتجاجًا على سياسة الرئيس السادات، وتم اعتقاله مع عدد كبير من كبار المسؤولين السابقين وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، لاتهامه بالتآمر ضد الرئيس السادات فيما عُرف بثورة التصحيح، وتمّت محاكمته أمام محكمة عسكرية ووضع قيد الإقامة الجبرية في مستشفى المعادي العسكري إلى أن اصدر الرئيس السادات قرارًا بالعفو عنه عام 1974، وقد أبدى الرئيس «السادات» وقتها أسفه لذلك، وقال بالنص «إنه يحدد إقامته وهو حزين»، اعترافًا منه بأن للرجل أيادي بيضاء على القوات المسلحة المصرية سواء أثناء إدارته لمصنع الأبطال أو قيادته للجيش بعد النكسة.
توفي «فوزي»، الأربعاء الموافق 16 فبراير سنة 2000، عن عمر يناهز 85 عامًا.