الخميس 4 يوليو 2024

المجلس الأعلى للمصالحة: الحقيقة هي أن نجاة أفغانستان وأمنها ووحدتها في خطر اليوم

رئيس المصالحة الافغانية

عرب وعالم30-6-2021 | 20:10

دار الهلال

 قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبد الله عبد الله، خلال اجتماع لجنة قيادة المجلس في القصر الرئاسي الأفغاني اليوم الأربعاء، إن "بقاء البلاد في خطر".

وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية أن الاجتماع السادس للجنة قيادة المجلس الأعلى للمصالحة عُقد في القصر الرئاسي بمشاركة الرئيس الأفغاني أشرف غني وأعضاء المجلس ومسئولين حكوميين آخرين.

وأضاف عبد الله "الحقيقة هي أن نجاة أفغانستان وأمنها ووحدتها في خطر اليوم".. مضيفا "لا توجد طريقة أفضل لنجاة البلاد من السلام".

وتابع قائلا "مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد تصاعدت الحرب. لسوء الحظ، استغلت حركة طالبان هذا الأمر، ومن الطبيعي أن يسبب انسحاب القوات الأجنبية فراغًا في بعض المناطق".

واستطرد عبد الله: "على الرغم من وجود فرق من الجانبين في الدوحة وعلى اتصال، لم نشهد أي تقدم. إنهم (طالبان) يتخذون خطوات بطيئة للغاية في محادثات السلام لكنهم صعدوا من وتيرة الحرب في ساحة المعركة".

وفي سياق اخرأكد الجنرال سكوت ميلر القائد العسكري المُشرف على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، امس الثلاثاء، أن الوضع الأمني ​​في أفغانستان آخذ في التدهور وأن طالبان في حالة نشاط .. مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تُجري فيه طالبان محادثات سلام للتوصل إلى تسوية في أفغانستان فإنها تواصل شن هجمات في مختلف أنحاء البلاد. 

ونقلت صحيفة (إيبوك تايمز) الأمريكية عن ميلر قوله إن الحكومة الأفغانية تتفهم خطورة المشكلة وتتحرك الآن لتعزيز قوات الأمن للحفاظ على القدرة على مقاومة طالبان في المواقف الحاسمة بدلاً من محاولة الدفاع عن جيوب معزولة من الأراضي، محذرا من أن يتم الانتقال إلى مرحلة يكون فيها الصراع للسيطرة على العاصمة كابول. 

وفي الوقت نفسه، مع سيطرة طالبان على المزيد من المناطق في الأسابيع الأخيرة، هناك قلق متزايد بين الأفغان في المراكز السكانية الرئيسية بشأن سيطرة طالبان على الجيش واحتمال اندلاع حرب أهلية. 

وكان الجنرال المُتقاعد ديفيد بترايوس، الذي سبق أن قاد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان، أكثر وضوحًا بشأن احتمال اندلاع حرب أهلية في أفغانستان وذلك خلال مقابلة له أمس الاول الاثنين مع صحيفة واشنطن بوست. 

وقال بترايوس "كنت أخشى أن نترك أفغانستان لحرب أهلية مرة أخرى ويبدو أن هذا سيتحقق في وقت أقرب مما كنت أخشى أن يحدث"، موضحًا أن تراجع الدعم الأمريكي يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات الأفغانية.