الأحد 19 مايو 2024

هل يوجد بالقرآن نص يحدد الحد الأدنى والأقصى لنفقة المتعة ومدتها؟.. الإفتاء تجيب

نفقة المتعة

دين ودنيا30-6-2021 | 23:36

محمد عاشور

انتشر مؤخرا السؤال حول الحد الأدنى والأقصى لنفقة المتعة، وهل بالقرآن نص بعينه يحدد مدة نفقة المتعة وقيمتها؟  

وردت دار الإفتاء على هذه التساؤلات قائلة، إن مقدار نفقة المتعة راجع للعرف، وراجع أيضًا لتقدير حال الزوج يسرًا وعسرًا، والدليل على ذلك قولُه تعالى: ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 236]، وقوله تعالى:﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 241]، وهي في ذلك شبيهة بنفقة الزوجية التي حدَّها الفقهاء بالعرف وتقدير حال الزوج.

وبهذا أخذ القضاء المصري، فألزم القاضي بمراعاة حال الزوج يسرًا وعسرًا عند قضائه بمقدار المتعة.

ولكون نفقة المتعة جبرًا لخاطر المطلقة من ناحية، وإعانةً لها على مواجهة الحياة منفردة بعد طلاقها من ناحية أخرى، رأى القضاء المصري أن أقلَّ ما تُعان به المرأة هو نفقة عامين، ولذلك جعل الحد الأدنى للمتعة هو نفقة عامين، ثم ترك الحد الأقصى دون تقييد، وفوَّض القاضي في تحديده طبقًا للحالة التي تعرض عليه حسب ما عليه العرف، مع مراعاة حالِ المُطلق يسرًا أو عسرًا وظروف الطلاق ومدة الزوجية، وأجاز النص للمطلق سداد هذه المتعة على أقساط.