لا زال الفساد مستشري في العديد من بلدان العالم، حتى إن هناك قادة استغلوا فيروس كورونا ليربحوا من وراءه صفقات مالية مهولة وعلى رأسهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

وفي مفاجأة من العيار الثقيل أعلن وزير الصحة البرازيلى، مارسيلو كيروجا، تعليق شراء اللقاح الهندى كوفاكسين ضد فيروس كورونا بعد تقارير عن حدوث مخالفات مزعومة فى عملية شراء الرئيس البرازيلي، حيث أن إدارته قامت بشراء اللقاح بسعر أعلى 11 مرة عن سعره الأصلى.

ووفقا لصحيفة "أو جلوبو" البرازيلية، أشار كيروجا إلى أن التعليق سيستمر أثناء إجراء تدقيق للعملية، من أجل تحديد المخالفات المزعومة، وأضاف "نأمل فى الرد على هذه الصفقة فى مدة لا تزيد عن 10 أيام".

وعقدت حكومة الرئيس جايير بولسونارو عقدا مع شركة هندية والتى تعتبر الممثل الرئيسى لمختبر بهرات بيوتك لشراء 20 مليون جرعة من لقاح كورونا.

وتداولت تقارير الأسبوع الماضي عن فساد في شراء لقاحات كوفاكسين Covaxin  في كلتا الحالتين، يظهر اسم ريكاردو باروس ، رئيس الحكومة في الغرفة.

وإلى جانب ذلك انتقد النائب لويس ميراندا وشقيقه ريكاردو ميراندا رئيس قسم الواردات بوزارة الصحة الجمعة الماضي اللجنة البرلمانية.

وتظهر الوثائق التي حصلت عليها لجنة التحقيق البرلمانية (CPI) أن القيمة التي تعاقدت عليها الحكومة البرازيلية، وهي 15 دولارًا لكل لقاح، كانت أعلى بكثير من السعر الذي توقعته في البداية شركة Bharat Biotech ، وهو 1.37 دولار للجرعة.

وفي لجنة التحقيق البرلمانية، أعلن الأخوان ميراندا أنهم أبلغوا رئيس الدولة بالضغوط غير النمطية التي واجهوها في شراء كوفاكسين ، دون تلقي رد قوي منه.
في إطار الشكاوى، طلب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ رسميًا من المحكمة الفيدرالية العليا للبرازيل فتح تحقيق للمراوغة ضد الرئيس، جاير بولسونارو ، الذي يُزعم أنه تجاهل التنبيهات حول المخالفات المزعومة في الشراء.

بالإضافة إلى ذلك، تم فصل مدير اللوجستيات في وزارة الصحة البرازيلية ، روبرتو فيريرا دياز ، من منصبه بعد اتهامه بالضغط على مسؤولي المحفظة لتسريع استيراد اللقاح الهندي ، على الرغم من وجود مؤشرات على وجود مخالفات محتملة في العقد.

كما أكد رئيس المراقب العام فاجنر روزاريو أن هذه الهيئة ستجري مراجعة "قانونية" لجميع الشروط المنصوص عليها في ذلك العقد والتي أثارت الشكوك.