نظم الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية، مؤتمرا سياسيا كبيرا، احتفالا بالعيد الثامن لثورة الشعب المصرى العظيم في 30 يونيو، بحضور رؤساء أحزاب الائتلاف، أعضاء المجلس الرئاسي له، وعدد كبير من القيادات الحزبية والسياسية والبرلمانية والإعلامية.

بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ووجه المشاركون فيها التهنئة للقيادة السياسية وللشعب المصرى الذى صحح المسار واستعرضوا إنجازات الثورة

وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، في كلمته: "نحتفل بمرور 8 سنوات على ثورة سلمية أبهرت العالم اليوم، ونتذكر نزول ملايين المصريين إلى شوارع وميادين المحروسة رافضين المخطط الشيطانى الهادف إلى تقسيم الوطن وحكم المتحالفين معه، وانحياز الجيش والشرطة لثورة هذه الملايين الغاضبة، في موقف أكد أن الشعب هو صاحب الشرعية ومصدرها، وأنه لولا تمرده لكانت الفوضى والدمار والخراب".

واكد ناجى الشهابي أن يومى 30 يونيو و 3 يوليو 2013 لهما مكانة كبيرة فى التاريخ المصرى مثل: كل أيام مصر الخالدةـ، مشددا على أن 30 يونيو، و3 يوليو كانا بداية صناعة تاريخ جديد للوطن الغالي، تم فيه وقف المخطط الشرير، وإزاحة حكم الجماعة المتطرفة مع محاولة النهوض من جديد على يد قائد منتخب حقق إنجازات فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية الزراعية والصناعية والعسكرية. 

وأكد الشهابي أيضا أن مصر استطاعت أن تعيد مكانتها الإقليمية والدولية وأصبحت اللاعب الرئيسى فى منطقة الشرق الأوسط، والقائدة لمحيطها العربي ولعمقها الأفريقي، ودوليا أصبحت مصر ذات كلمة مسموعة في المنتديات والمؤتمرات والمحافل الدولية، رغم التحديات التى واجهتها وما زالت تواجهها بداية من محاربة الإرهاب، وحتى تحدي سد النهضة وأعرب عن ثقته فى قدرة الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى اجتيازه وتحرير النيل لينساب ويجرى كما كان منذ آلاف السنين من منابعه إلى مصبه ..

وقدم الشهابي التهنئة إلى شعب وجيش مصر والى شرطة وإلى الرئيس عبد الفتاح السيسى.

يدوره أشار المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة إلى تقديره للثورة التي اقتلعت الورم السرطاني من جسد الوطن، وأنقذته من التفتيت إلى دويلات، حيث نجح شعب مصر بفضل توحيد كلمته ووحدة أبنائه وإرادته ومساندة جيشه وشرطته بحماية الثورة لتصل مصر إلى ما هى عليه الآن تحت حكم قيادة تواجه التحديات وتحرز إنجازات لتكون الجمهورية الجديدة.

وقال الدكتور روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي، إن هذه الثورة السلمية صححت مسار ثورة 25 يناير،- التي تمكنت الجماعات المتأسلمة بمعاونة جهات أجنبية من خطفها ثم وبموقف حاسم خرجت جموع الشعب فى الميادين لتعلن رفضها للمتأسلمين وانحازت القوات المسلحة لإرادة الشعب وتم الإطاحة بالحكم الإخواني وتطورت الأحداث لنصل إلى انتخابات الرئاسة والذي منذ أن تولاها الرئيس السيسى وقد تغيرت أحوال مصر داخليا وخارجيا وأصبحت قوة فاعلة على كافة المستويات العربية والإفريقية والإقليمية والدولية.

 أكد رضا أبو حجى رئيس حزب مصر المستقبل أنه لولا ثورة 30 يونيو ولولا إرادة شعب مصر وحبه لبلده ومعدنه وقت الشدة مهما كانت درجة الاختلافات ومساندة الجيش والشرطة له لدخلت مصر فى منعطف مظلم وقد عادت لمصر تحت حكم قيادتها الآن هيبتها ووضعها وأصبحت رمانة الميزان في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم رغم التحديات وآخرها سد النهضة وطالب بوجود دور أكثر فاعلية للأحزاب وخاصة أنه ينقصنا بيان الحقيقة للشارع الإفريقي بعد تصريحات إثيوبيا وذلك بالتواصل مع الأحزاب السياسية الأفريقية وعمل ندوات فى أفريقيا لتوضيح الأمر.

وجه أحمد حسين البراوى رئيس حزب صوت الشعب التحية للقيادة السياسية على ما بذلته وما سوف تبذله من أجل الوطن لأن ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع فى كافة المجالات كفيل بالتحدث عن الجهد المبذول وسباق الزمن لإنجاز المتبقي بمعاونة شعب واع وجيش قوى وقيادة حكيمة.. وأصدر المؤتمر بيانا تم توزيعه على الحضور أكد فيه على كل هذه المعانى التى قالها رؤساء الأحزاب فى كلماتهم