أعلن مستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي في إسرائيل مائير بن شبات، استقالته من منصبه بعد ولاية استمرت 4 سنوات.

ووفق مراسلتنا، فقد أبلغ بن شبات، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن رغبته بمغادرة منصبه، عقب استجابته لطلب الاستمرار بعمله بهدف إتاحة المجال للحفاظ على الاستقرار والاستمرارية الوظيفية بُعيد تشكيل الحكومة.
ومن المقرر أن يشغل بن شبات منصبه حتى نهاية شهر أغسطس، على أن يقوم رئيس الوزراء بتعيين بديل عنه خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث سيمر ذلك بعملية إرشاد مرتبة مع رئيس هيئة الأمن القومي المنتهية ولايته.

من جهته، شكر بينيت بن شبات على مساهمته الكبيرة في الأمن القومي لإسرائيل، قائلا:"أود الإشادة بمائير بن شبات على سنين طويلة من العطاء والمساهمة في ضمان أمن دولة إسرائيل بشكل مهني وناجح. لقد تولى مائير سلسلة من المناصب حيث أظهر أداء رائعا في جميعها، كما وأبدى الإدراك المتعمق للتحديات السياسية والأمنية التي تواجه دولة إسرائيل".

وشغل بن شبات أثناء عمله بالاستخبارات الإسرائيلية مجموعة من المناصب والمهام ذات الحساسية العالية، وكان مسؤولاً عن عمل الجهاز في قطاع غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب".

وفي إطار خدمته داخل "الشاباك"، تولى بن شبات رئاسة طاقم "السايبر" لمحاربة التجسس والإرهاب، وتم تعيينه أيضاً رئيساً لقطاع البحث والسياسات، وقائد المنطقة الجنوبية في "الشاباك"، قبل أن يصبح مستشاراً للأمن القومي الإسرائيلي، ورئيساً لمجلس الأمن القومي "ملال"، وذلك في عام 2017. 

وكان قد ولد بن شبات عام 1966 لعائلة يهودية متدينة كثيرة الأبناء، في مدينة ديمونا، إحدى المناطق الفقيرة في صحراء النقب، بجانب مفاعل ديمونا النووي الشهير. 

وخلال حياته المهنية، عمل مئير مراسلاً لعدد من الصحف المحلية في مدن جنوب إسرائيل، وانضم بعدها إلى واحدة من فرق النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي، لينتقل في نهاية خدمته العسكرية إلى جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".